فيسبوك حالياً على وشك الإعلان عن إيرادات الربع الرابع لها للعام الماضي 2018 والذي وصفه المحللون بأنه أسوأ عام للشركة منذ أن ظهرت لعالم الاستثمار في البورصة كشركة عامة. وجاء هذا بعد الصفعات القوية التي أخذتها الشركة بعد مشكلات الخصوصية التي تورطت بها خلال العام المذكور والذي دفع سعر السهم إلى مستويات 123 دولار للسهم.
وما يدور في عقول المستثمرين الآن هو تساؤل هام عن مستقبل الشركة، فهل ترجع ثقة المستثمرين مرة أخرى في الشركة في 2019 أم أن هناك المزيد من عدم الثقة والقلق الذي يسيطر على عقول المستثمرين حالياً؟
هذا هو ما دفع كل مستثمري الشركة إلى انتظار الإعلان عن نتائج الشركة اليوم 30/1/2019 ليروا إن كانت الشركة قد استطاعت امتصاص قلق السوق أم لا. في حالة ظهور بيانات سلبية اليوم من المحتمل أن تشهد أسعار أسهم الشركة مزيدًا من التراجع بعد أن تعافت قليلاً من المستوى المذكور إلى مستوى 147 دولار تقريباً.
ولكن توقعات الحللين جاءت إيجابية حيث توقعوا أن تصعد إيرادات الشركة بقوة خلال الربع الرابع بنسبة 26%. وجاءت توقعات أرباح الأسهم أيضاً إيجابية عند مستوى 2.19 دولار للسهم، ولكن بشكل عام سيظل الضغط على الرئيس التنفيذي ومالك الشركة، مارك زكربيرك، كبير من قبل واضعي القوانين المنظمة في الولايات المتحدة الأمريكية، حتى يضمنوا الحفاظ على سرية بيانات المستخدمين، وهذا يعني أن هناك ضغط على أسعار الأسهم على الأقل في المرحلة القادمة على المدى القريب والمتوسط.
توقعت جريدة نيويورك تايمز بأن يكون هناك تعديلات قوية لمنصات الشركة (فيسبوك- انستجرام- واتس أب) من شأنها أن تزيد من حجم الإعلانات التسويقية على شبكات التواصل الاجتماعي والتي تسيطر عليها شركتي جوجل وفيس بوك. وعلى الرغم من المشاكل التي تواجهها الأخيرة، إلا أن عدد الإعلانات على المنصات التابعة لها في تزايد مستمر، و هو ما سيجعل أرباح وإيرادات الشركة إيجابية.