يستقر الدولار الكندي حالياً في منتصف النطاق للتداولات التي تم تسجيلها منذ بداية العام تقريباً، حيث يقع حالياً عند مستوى 1.3587 وفق الرسم البياني المرفق.
هذا المستوى يعبر عن مستوى فاصل خاصة بعد أن تجاوز في الأيام السابقة مستويات الدعم الأولى حول 1.3590، لكنه لم يغلق حتى الآن دون هذه المستويات في أي يوم.
الاتجاه الهابط الذي سُجل منذ بداية شهر أغسطس يعكس نوعاً من البيع المكثف للدولار الأمريكي، بالتزامن مع تراجع مؤشر الدولار الأمريكي وتقلبات أسعار النفط ضمن نطاق محدود حول مستويات 70 دولار والذي يؤثر على قيمة الدولار الكندي.
- السيناريو الأول المحتمل:
إذا استمر تراجع الدولار الأمريكي وتزامن ذلك مع ارتفاع في أسعار النفط نتيجة لتحسن توقعات الطلب عليه أو نمو القطاع الصناعي مجدداً في الاقتصادات الكبرى، فقد يساعد هذا السيناريو في دفع الدولار الكندي للارتفاع مقابل الدولار الأمريكي.
في هذا السيناريو، قد يصل الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي إلى مستويات 1.33.
هذا السيناريو هو الأكثر احتمالاً في ظل الظروف الحالية، ويعتبر فرصة للمستثمرين للاستفادة من الاتجاه الهابط.
- السيناريو الثاني:
السيناريو الثاني المحتمل هو عودة الدولار الأمريكي للارتفاع مع استقرار أسعار النفط أو تراجعها إلى مستويات 60 دولار للبرميل.
في حال تحقق هذا السيناريو، من الممكن أن يعيد الدولار الأمريكي مكاسبه مقابل الدولار الكندي ويصل إلى مستويات 1.38.
ومع ذلك، فإن هذا السيناريو يعتبر ثانوياً نظراً لصعوبة استقرار أسعار النفط عند 60 دولار إلا إذا حدث تباطؤ اقتصادي عالمي بسيط.
ولكن في هذه الحالة، قد يتزامن ذلك مع خفض سريع لمعدلات الفائدة في أمريكا، مما قد يعزز من احتمالية تراجع الدولار الدولار الأمريكي أيضا ومما يجعل من الصعب أن يتحقق هذا السيناريو ولذلك هو السيناريو الثاني.
- الاستراتيجية المقترحة:
بناءً على التحليل أعلاه، يمكن للمستثمرين النظر في بيع الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي بهدف استهداف مستويات 1.3340 تقريباً.
يفضل وضع أمر وقف الخسارة في حال تجاوز مستوى 1.3640، حيث إن الاستقرار فوق هذا المستوى يشير إلى عودة تدريجية لاستهداف مستويات 1.3840، مما يتطلب إعادة تقييم استراتيجية التداول والشراء بدلا من البيع.