يجتمع أبرز البنوك المركزية الكبرى هذا الأسبوع لتحديد مسار السياسات النقدية ونبدأ غداً صباحاً بقرار البنك المركزي الياباني والذي من المتوقع أن يبقي معدل الفائدة دون تغيير عند -0.1% ويبقي على هدفه بإبقاء معدل العائد على سندات الـ 10 سنوات قرب الصفر
في اليابان ما تزال بيانات التضخم بعيدة عن الهدف حيث سجلت مؤخراً 0.7% و يقع هدف البنك عند 2% مما يبقي احتمالات إبقاء السياسة النقدية دون تغيير
الدولار أمام الين وصل إلى مستويات الـ 114 إلا أنه لم يبلغ مستويات الـ 115 منذ مارس الماضي ولذا يجد مقاومة قوية أمامه وقد يستمر بالتحرك بين 111 و114 حتى معرفة المزيد حول البيانات الأمريكية واليابانية
بيانات سوق العمل هي الأهم للدولار:
من ناحية أخرى يصدر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قراره بشأن السياسة النقدية يوم الأربعاء وأيضاً تتوقع الأسواق إبقاء معدل الفائدة دون تغيير حيث تتوقع رفع معدل الفائدة في شهر ديسمبر وليس نوفمبر
نعتقد أن هذا الاجتماع لن يحرك الدولار الأمريكي كثيراً حيث يبقى التركيز في السوق على بيانات أميركا وخاصة سوق العمل التي تصدر يوم الجمعة
السوق يتوقع إضافة 311 الف وظيفة غير زراعية في أكتوبر أي أنه يرى إيجابية لأداء الاقتصاد
أيضاً لدينا ترشيح متوقع أن يصدره الرئيس الأمريكي ترامب للرئيس المقبل للفيدرالي الأمريكي الذي سيخلف جانيت يلين وقد يكون هذا المرشح هو عضو الفيدرالي جيرومي بأول
أيضا يتوقع أن يصدر مجلس النواب الأمريكي يوم الأربعاء مشروع قانون الإصلاح الضريبي والذي تحوم حوله عدد من التقارير والاشاعات بعضها يحمل السلبية
ولكن مع كل ذلك نرى أن ما يمكن أن يحرك الدولار الأمريكي هو بيانات سوق العمل يوم الجمعة
المركزي البريطاني ورفع الفائدة:
أما البنك المركزي البريطاني فأيضا يجتمع يوم الخميس وهناك توقعات في السوق بأن يرفع معدل الفائدة باحتمالية 90% بمقدار ربع نقطة مئوية
وكون السوق يتوقع رفع معدل الفائدة فإن رفعها لم يعد مهماً للأسواق ولن يفاجئها بل ما قد يفاجئها هو عدم رفع معدل الفائدة أو تصريحات رئيس البنك المركزي بشأن استمرارية رفع معدل الفائدة
إذا في اجتماع البنك المركزي البريطاني يجب أن نركز على خطاب مارك كارني رئيس البنك المركزي وما إذا كان هناك ميل نحو رفع أكبر لمعدل الفائدة مستقبلاً أم عدم رغبة بذلك
إن تحدث كارني عن رفع لمعدل الفائدة بشكل أكبر مستقبلاً فإن ذلك يدعم الإسترليني للعودة لمستويات الـ 1.36 أما إن بقي ضبابياً فذاك قد يخفض الإسترليني حتى لو تم رفع معدل الفائدة
كتحركات فإن الإسترليني خلال الأربعة أسابيع الماضية تذبذب بين 1.30 و1.33 ولذا فإن هبوطه مجدداً دون الـ 1.30 قد تعيد المستثمرين للشراء كما أشرنا إلى ذلك في تقارير سابقة وأما في حال استمر بالارتفاع فقد يبلغ الـ 1.36 ويتعداها بقليل.
نخلص أن أبرز ما يتوقع أن يحرك الأسواق هذا الأسبوع هو بيانات الوظائف الأمريكية وقرار المركزي البريطاني.
نورس حافظ
كبير استراتيجي الاسواق