في مشهد سياسي مثير لا يقل درامية عن أحداث بوليوود، خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليعلن أن الهند – “الصديقة القديمة” – ستواجه تعريفة جمركية بنسبة 25% اعتبارًا من الأول من أغسطس، ومعها “غرامة” غامضة لم يكشف عن طبيعتها بعد.
القرار جاء كخطوة حاسمة ضد ما وصفه ترامب بـ”السياسات التجارية غير العادلة” وشراء الهند لمعدات عسكرية وطاقة من روسيا، وكأنها لحظة ذروة في فيلم سياسي طويل، حيث تتحول الصداقة إلى مواجهة مباشرة!
خلف الكواليس: علاقة معقّدة بين صداقة وتحالف ومصالح
رغم التوتر الحالي، تجمع بين الهند والولايات المتحدة علاقة توصف بـ”التحالف الاستراتيجي الكبير”. فالتبادل التجاري بينهما في 2024 وصل إلى نحو 129.2 مليار دولار، مع صادرات أمريكية بـ 41.8 مليار دولار وواردات من الهند بـ 87.4 مليار دولار، ما يجعل العجز التجاري الأمريكي أمام الهند يصل إلى 45.7 مليار دولار.
الهند ليست مجرد شريك اقتصادي، بل حليف يشارك واشنطن القيم والتوجهات الاستراتيجية. تعاون دفاعي عميق، اتفاقيات عسكرية، شراكة في مبادرات مثل “الكواد”، وتحالفات لموازنة النفوذ الصيني – كلها عناصر تجعل العلاقة أقرب إلى “صداقة معقّدة” يختلط فيها الحب بالمنافسة!
المشهد الأخير… لكن ليس النهاية!
تمامًا كما في الأفلام الهندية، العلاقة بين واشنطن ونيودلهي ليست قصة حب مثالية ولا عداء مطلق، بل حكاية مليئة بالتحالفات، المصالح، والاختبارات الصعبة.
القرار الجديد ليس سوى فصل جديد في فيلم طويل، حيث تتشابك السياسة بالتجارة، والصداقة بالمنافسة، والدراما بالمفاجآت… ومن يدري ما سيحمله المشهد التالي.
