في تصريحات غريبة مقارنة بقناعة الأسواق فقد صرحت عضو الفيدرالي الأمريكي اسثر جورج التي لها حق التصويت أنه لم يكن هناك حاجة لخفض الفائدة في اجتماع يوليو وهي لا تؤيد خفضها مطلقا في سبتمبر
أما عضو الفيدرالي الأمريكي باتريك هاركر الذي ليس له حق في التصويت فأيضا صرح أنه لا يؤيد خفض الفائدة في سبتمبر بل تثبيت الفائدة دون تغير!
بعد هذين التصريحين أصبحت الأسواق أكثر تشكيكا بشأن خفض الفائدة في سبتمبر
حيث بالرغم من أن القطاع الصناعي الامريكي وفق القراءة التمهيدية من ماركتس انكمش لأول مرة في 10 سنوات
والقطاع الخدمي تراجع من 53 إلى 50.9 أي انه اقترب من الانكماش في اغسطس إلا أن ذلك لم يشفع لتغيير قناعة هذين العضوين
حيث تراجع نمو الأعمال الجديدة لأدنى مستوى منذ اكتوبر عام 2009 بسبب ضبط الشركات للميزانيات وخفض الانفاق وتراجعت مبيعات الصادرات بأسرع وتيرة منذ اغسطس 2009
وذلك جراء الاضطرابات في الأسواق العالمية والحرب التجارية
سوق الاسهم أيضا تراجع قليلا متخليا عن مكاسبه التي حققها في وقت سابق اليوم وعوائد السندات ايضا شهدت عودة جديدة لانقلاب منحنى العائد بسبب البيانات التي فاجأت بسلبيتها!
احتمالية خفض الفائدة في اجتماع سبتمبر تراجعت من 93.5% إلى 86% بعد تصريحات اعضاء الفيدرالي
والسوق ما يزال يريد معرفة رأي جيروم باول رئيس البنك في خطابه يوم غد الساعة 17:00 بتوقت الكويت
إلا أننا أيضا بحاجة لمعرفة آراء كل الأعضاء الذين يحق لهم التصويت في قرارات الفيدرالي وليس فقط رئيس البنك
ولكن حتى الآن قد يكون أغلب الأعضاء يؤيدون خفض الفائدة ولكن الأكيد أن ليس كلهم متفقين على ذلك وهو ما دفع الأسواق للحذر قليلا اليوم
في حال عدم خفض الفائدة في سبتمبر أو صدور تصريحات في الايام القادمة تشير أن أغلب الأعضاء لا يؤيدون خفضها فذلك سيشكل صدمة لأسواق الأسهم وبالتالي يعيد بسهولة الاضطرابات القوية!
حيث البيانات الاقتصادية الأمريكية باتت تتقلب بين السلبية والايجابية والحاجة لخفض الفائدة واضحة.
اليكم صورة عن الاسواق حتى اعداد التقرير: