ما هي العوامل المؤثرة سلبًا على النفط؟
النفط الخام يتجه إلى عام جديد مغلف بعدم اليقين مع توقعات سلبية من جانب العرض والطلب بعد انخفاض أكثر من (45%) من أعلى سعر في أربع سنوات (أكتوبر 2018)، ومتكبدًا خسائر (-24%) سنويًا.
أساسيات أسواق الطاقة بلا تغيير عن نهاية العام (2018)، والتي تشير كلها إلى اتجاه سلبي، مع توقعات فائض العرض في ظل ارتفاع الإنتاج والمخزونات، مع توقعات تباطؤ الطلب العالمي. فالغيوم تتكثف من توقعات التباطؤ الاقتصادي من كافة أنحاء العالم، الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين. فقد كانت البداية من صندوق النقد الدولي (IMF) الذي توقع في أكتوبر الماضي تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي للعام القادم (2019)، وجاءت الأرقام لتؤكد على وجود انكماش بالاقتصاد الألماني والياباني في الربع الثالث من (2018). التباطؤ الاقتصادي العالمي يؤدي إلى تراجع الطلب على النفط الخام.
من ناحية أخرى فإن ارتفاع الإنتاج الأمريكي والروسي والسعودي من النفط إلى مستويات قياسية جديدة، مع استمرار ارتفاع الإنتاج الأمريكي من النفط الخام الصخري، كلها تعوق مساعي أوبك وشركائها لتخفيض المعروض.
خام برنت القياسي حقق متوسط سعري خلال عام (2018) عند (71.76) $/للبرميل، وتحرك في نطاق (86.74 – 49.98) مع أعلى سعر سُجل في (أكتوبر 2018) عند (86.74) $/للبرميل، ثم سقط إلى (49.98) $/للبرميل، وأنهى العام عند (53.48) $/للبرميل بخسائر (-20.72%).
توقعات أسعار خام برنت للعام (2019) في نطاق (69.0 – 72.0) $/للبرميل في نطاق حركة (45.0 – 72.0) $/للبرميل.
خام غرب تكساس الأمريكي (WTI) حقق متوسط سعري (64.98) $/للبرميل للعام (2018) في نطاق حركة سنوي (42.36 – 76.40)، مع أعلى سعر في أربع سنوات في شهر أكتوبر (76.40) $ والأدنى (42.36). أنهى العام (2018) مع خسائر سنوية (-20.11%) عند (45.36) $.
توقعات أسعار النفط الخام الأمريكي غرب تكساس للعام (2019) عند (61.5) في نطاق حركة (40.00 – 67.50).
ستكون توقعات النمو الاقتصادي العالمي وخاصة النمو الاقتصادي الصيني والولايات المتحدة من أهم ما نتابع. أيضًا الإنتاج الأمريكي الذي بلغ مستويات قياسية أهم ما يؤثر في أسعار النفط. هذا بالإضافة إلى ما إذا كانت أوبك ستلتزم بدورها في تخفيض الإنتاج أما لا. ولا ننسى كذلك تدخلات الرئيس الأمريكي في أسواق النفط من خلال توتير.