عادات يشترك بها الأشخاص غير السعداء، وكيفية تجنبها

هناك أشياء بسيطة للغاية قد تجعل حياتنا أكثر سعادة، والأمر كله يرجع إلى عقولنا. فإذا نحن نسعى وراء السعادة، فبالتأكيد سنجدها، وإذا نحن نسعى وراء التعاسة، فهي ستجد طريقها إلينا بدون أي تردد.

وبالتأكيد إن الأمر ليس بتلك السهولة، فهناك بعض الظروف التي تجبرنا على العيش غير سعداء، ولكن يمكننا في النهاية التغلب على هذا الشعور لنصل إلى حالة من السعادة والسلام الداخلي. وفي هذا المقال سنشارككم بعض من أكثر العادات اليومية تدميراً والتي يمكن أن تخلق نوعًا من التعاسة داخل عالمك الصغير.

محاولة الوصول إلى الكمال

هل يجب أن تكون الحياة مثالية لكي تكون شخصًا سعيدًا؟ وهل يجب عليك التصرف بطريقة مثالية والحصول على نتائج مثالية لتكون سعيدًا؟

إذا كان هذا هو أسلوبك في التفكير، فعندها لن يكون من السهل عليك العثور على السعادة. فمحاولتك الدائمة للوصول للكمال ما هي إلا محاولات فاشلة. فلنواجه الحقيقة، لا يوجد شيء كامل في هذا العالم، ومحاولتك للوصول لهذا سيودي بك إلى الشعور بأنك شخصًا غير جيد بما فيه الكفاية حتى وإن كنت قد حققت الكثير من الأمور الجيدة.

 

كيفية التغلب على هذه العادة:

·         اقنع نفسك أنه لا يوجد شيء كامل في هذا العالم

·         حاول دائمًا الرضاء بما انجزته إذا كنت قد بذلت قصارى جهدك

·         اشكر نفسك كل يوم على مجهودك وتعلم من أخطائك

·         اقتنع أن الكمال لله وحده، ونحن نحاول فقط القيام بما علينا على أكمل وجه

 

العيش وسط العديد من الأشخاص السلبية

لنواجه الحقيقة، نحن لا نعيش على جزر منفصلة، فنحن نعيش وسط أشخاص، وكل شخص له تفكير وأسلوب معين، وبعض الأشخاص تحاول إظهار أفضل ما فينا وتسليط الضوء على الإيجابيات في شخصنا. وهناك أشخاص آخرون يركزون فقط على السلبيات ويقومون بالتذمر من أبسط الأشياء والقنوط على الحياة وعلى المعيشة. والحقيقة إن معاشرتك لهؤلاء الأشخاص تجعلك بالطبع أكثر تعاسة وحزن.

 

كيفية التغلب على هذه العادة:

 

إن استبدالك للشخصيات السلبية في حياتك بأشخاص آخرين إيجابيين هو أمر هام للغاية، فهو يفتح لك عالم آخر من الفرص، لذا من الأفضل أن تقضي المزيد من الوقت مع أشخاص أكثر سعادة وإيجابية حتى تنتقل عدوى السعادة لك.

وحتى في حياتك العادية حاول مشاهدة الأفلام والمسلسلات التي تدعو إلى التفاؤل والمرح، واقرأ الكتب التي تدعو للإيجابية والسعادة، وانظر لحياتك بصورة أكثر إشراقًا.

 

التعلق بالماضي أو المستقبل أكثر من اللازم

 

إن تعلقك الكبير بالماضي وقضائك الكثير من وقتك في التفكير واستعادة ذكريات الماضي المؤلمة والصراعات والفرص الضائعة وما إلى ذلك يمكن أن يضر بك كثيرًا، وتعيش تعيسًا للغاية. وهو الحال أيضًا إذا تعلقت بالمستقبل كثيرًا وتخيلك للعديد من السيناريوهات السيئة لوضعك في المستقبل ونسيانك وضعك في الحاضر هو أسوأ ما يمكن أن تفعله فحياتك، وهو من أكثر الأشياء التي تجعل الأشخاص أكثر تعاسة.

كيفية التغلب على هذه العادة:

من المستحيل عدم التفكير في الماضي أو المستقبل. ومن المهم بالطبع التخطيط للغد والسنة القادمة ومحاولة التعلم من ماضيك.

لكن الإسهاب في هذه الأمور نادرًا ما يساعد، لذا حاول قدر الاستطاعة قضاء الوقت الأكبر من يومك في التفكير في حاضرك والتمعن فيه، فهو الأساس لأي شيء قادم. أما الماضي فقد مضى ولا يمكن استرجاعه.

 

مقارنة نفسك وحياتك بالآخرين وبحياتهم

 

إحدى العادات اليومية الشائعة والمدمرة هي مقارنة حياتك ونفسك باستمرار مع الآخرين وحياتهم. أنت تقارن سيارتك بسيارة صديقك أو قريبك وتقارن منزلك بمنزل مدريك وتقارن وظيفتك وشكلك وحتى الأحذية وبالطبع الأموال وحتى العلاقات العاطفية وما إلى ذلك. وفي النهاية هذه المقارنات تضغط على أعصابك بصورة كبيرة وتسبب لك الإحباط وتخلق الكثير من المشاعر السلبية.

كيفية التغلب على هذه العادة:

استبدل تلك العادة المدمرة بعادتين أخريين.

·         قارن نفسك بنفسك أولاً، فبدلاً من مقارنة نفسك بالآخرين حاول مقارنة نفسك الآن بنفسك القديمة، لتعرف كم تطورت وكم هدف قد قمت بتحقيقه وكم إنجازًا قد أنجزته. وفي هذه الحالة ستجد أنك تشعر بالرضا عن نفسك دون الحاجة إلى التفكير في أشخاص آخرين.

كن أكثر طيبة وتقبلاً لنجاح الآخرين، ففي الحقيقة كلنا نعيش حياة مليئة بلحظات الضعف والقوة، ولا أحد تستمر أسهمه في الصعود فقط، فأحيانًا نكون في قمة نجاحنا وأحيانًا أخرى في قاع الفشل. فدائمًا تمنى الأفضل للآخرين حتى يتمنوا لك الأفضل بالمثل.

وتذكر أنه لا يمكن لأحد الفوز دائمًا.

Related posts

تاريخ التحركات الكبرى للبيتكوين وأهم الأسباب

تأثير ترامب على أسواق الأسهم: نظرة على الماضي وتوقعات المستقبل

دليل شامل عن رؤساء أمريكا من الحزبين الديمقراطي والجمهوري