طرق لتحمي محفظتك الاستثمارية من التقلبات

هل من الممكن قياس مستوى التقلبات في أسواق الاستثمار؟

الإجابة نعم، فهناك بعض المؤسسات التي تقوم بقياس مدى قوة تقلبات الأسواق، وهناك مؤشر في بورصة شيكاغو يسمى VIX  يقوم بقياس مستوى تلك التقلبات ويتفاعل مع تلك التقلبات، ويمكن أن يقيس قوة التقلبات خلال 30 يومًا قادمة.

وعلى الرغم من وجود مقياس للتقلبات في بعض البورصات، إلا أن الأمر غير مضمون مائة بالمائة، وعلى الرغم من أن فترة التقلبات من الممكن أن تكون فترة جيدة للمتداولين لكي يجنوا الأرباح منها، إلا أن الأمر أيضًا ليس مضمون مائة بالمائة. فلا أحد يعلم كيف ستتحرك الأسواق، وهل في هذا التحرك ستكون أنت الخاسر أم الرابح. ولهذا لا تعتمد تمامًا على أي مؤشر أو توقعات، ولذا من الأفضل أن تلتزم كمتداول باستراتيجية ثابتة ومضمونة حتى تتجنب فترة التقلبات تمامًا. وفي هذا المقال سنوضح بعض الطرق التي يمكنك أن تحمي بها محفظتك الاستثمارية من الخسارة.

 

التحوط

هو استثمار تم أخذه للحد من مخاطر استثمار آخر، ولهذا فمن الأفضل أن تفكر في التحوط كسياسة تأمينية لمحفظتك الاستثمارية. فلنفترض أنك تمتلك أسهم في شركة أمازون وأنها الآن في تراجع  في أسواق الأسهم، فمن الأفضل أن تقوم بشراء السهم مرة أخرى بسعر أقل من السعر الذي قمت بشرائه، وبهذا لن تخسر أكثر من سعرالبيع.

وتشمل خيارات التحوط الأخرى البيع على المكشوف للأسهم والأوراق المالية.

استخدم مؤشر بيتا

أحد المؤشرات الأكثر شيوعًا للمخاطر هو مقياس إحصائي يُسمى beta. ويستخدم المحللون هذا المؤشر طوال الوقت للحصول على بيانات المخاطر الخاصة بالأسهم.

بيتا هو مقياس للتقلب. فإذا كان السهم لديه نسخة تجريبية واحدة، فتوقع أن يتحرك بنفس سعر مؤشر S & P 500. والسهم الذي يحتوي على beta أقل من 1.0 يكون أقل تقلبًا من باقي مؤشرات الأسواق.

 

التراجع والبقاء بعيدًا عن الأسواق 

في نهاية عام 2011، شهد السوق انخفاضًا كبيرًا في حجم التداول، ويرجع بعض المحللين للأسواق العالمية السبب في هذا الأمر إلى المستثمريين المحترفين، والذين قد تعبوا من تحركات السوق المتدنية وخاصة في سوق الأسهم، لذا قد قاموا بسحب أموالهم من السوق بصورة كبيرة وقرروا الانتظار حتى معرفة نهاية التقلبات عن طريق مؤشر بورصة شيكاغو VIX.

 

ولهذا يتعين على المتداولين في الأسواق أن يعرفوا متى يكون السوق في حالة تقلب شديدة، وأن يعرفوا متى هو الوقت المناسب للتراجع والانسحاب من الأسواق. ويجب أيضًا على المستثمريين الذين لديهم محافظ استثمارية طويلة الأجل أن يلزموا الصمت والانتظار حتى تمضي فترة التقلبات في سلام.

 

التزم بالتداول في صندوق المؤشرات

 

هناك ما يسمى فرضية السوق الفعالة (EMH)، وهي نظرية تقول أنه من المستحيل التغلب على السوق ككل.

وهذا يعني أن التداول في أسهم الشركات بصورة فردية لن يسفر عن نتائج استثمارية جيدة على المدى الطويل. ولهذا فمن الأفضل البدء في الاستثمار في صندوق المؤشرات، فهو أفضل طريقة إحصائية لكسب المال، خاصة في أوقات التقلب الشديد. وضع في بالك دائمًا أن الأسهم لا تتصرف بطريقة عقلانية، ويمكنها التقلب بصورة كبيرة في أي لحظة.

زود من الوقت الذي تخصصه للاستثمار

إن زيادة الأفق الزمني لاستثماراتك من المرجح أن تجعلك تتخذ قرارات أكثر عقلانية، خاصة في أسواق الأسهم، فيمكنك في هذا الوقت الزائد دراسة أسهم شركات جديدة، ويمكن أن تفكر في العثور على أسهم شركات مطروحة بأقل من قيمتها الحقيقية للاستثمار بها وتحقيق الأرباح. ولكن يجب الالتزام بالبحث والدراسة وزيادة معلوماتك حتى تتمكن من اتخاذ قرار استثماري صحيح.

 

 

Related posts

تاريخ التحركات الكبرى للبيتكوين وأهم الأسباب

تأثير ترامب على أسواق الأسهم: نظرة على الماضي وتوقعات المستقبل

دليل شامل عن رؤساء أمريكا من الحزبين الديمقراطي والجمهوري