لجأت شركة إيفرجراند وهي مطور عقاري عملاق في الصين للحماية من الدائنين عبر إعلان إفلاسها في الولايات المتحدة الأمريكية
الشركة هي ثاني أكبر مطور عقاري في الصين والـ 122 حول العالم من حيث قيمة المبيعات.
الشركة في السنوات الأخيرة كانت متعثرة وقريبة من الإفلاس الذي كان متوقعا لدى الكثيرين
ففي عام 2021 سجلت خسائر 66 بليون دولار بينما في عام 2022 سجلت خسائر 15 بليون دولار أمريكي
وبلغ إجمالي ديونها والتزاماتها 2.4 تريليون يوان (أي حوالي 330 مليار دولار) العام الماضي ، بزيادة قدرها 23٪ عن عام 2020
في حين بلغ إجمالي أصولها 1.8 تريليون يوان (أي حوالي 246 مليار دولار) بانخفاض 20٪.
و الضربة القاضية كانت بأن الإيرادات تراجعت 55 بالمئة إلى 230.1 مليار يوان في 2022 مقارنة بعام 2020.
مما زاد الضغط في العام الحالي على الشركة هو مستويات الفائدة المرتفعة ما صعب حصولها على التمويل
بالإضافة إلى خفض في قيم العقارات التي تمتلكها وكلها ساعدت على عدم توفير سيولة لدى الشركة ما اضطرها لإعلان الإفلاس.
في سوق الأسهم الآسيوي اليوم فقد تراجعت بشكل عام الأسهم وخاصة العقارية منها وفقد مؤشر شنغهاي الصيني 1% عند 3131
ومؤشر هانج سينج فقد 2% عند 375.87 لقطة.
مؤشرات الأسهم الأوروبية تراجعت اليوم أيضا حيث تراجع مؤشر ستوكس 600 بنسبة 1.14% عند 446.
مؤشرات الأسهم الأمريكية وفق العقود المستقبلية تستعد للافتتاح في وول ستريت بتراجع
حيث نازدك 100 متراجع بحوالي 1% عند 14,639 بينما اس اند بي 500 فقد 0.6% عند 4358
أما الداو جونز فيستعد للافتتاح عند 34,380 بتراجع 0.4%
لا شك أن إفلاس عملاق كبير في الصين يعزز الاعتقاد السائد بأن معدلات الفائدة المرتفعة حول العالم
تشكل ضغطا على شركات كبرى وخاصة بعد أن تعثر عدد من البنوك الأمريكية في شهر مارس الماضي
مما يعيد المخاوف قليلا في الأسواق وذلك حتى معرفة ما إذا كان هناك المزيد من الضغوط والإفلاسات
أم أن الأمر سينتهي ولو لبعض الوقت على ما هو عليه الآن.