يشهد العالم حالياً حالة من الضبابية وعدم اليقين بشأن عدد مرات خفض معدلات الفائدة حتى نهاية العام.
رغم التوقعات التي تشير إلى اجتماعات هامة هذا الأسبوع لكل من البنك المركزي الأوروبي وبنك كندا، إلا أن الصورة المستقبلية لا تزال غامضة.
السبب في هذا الوضع هو تباين السياسات النقدية بين الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وهذه البنوك المركزية الأخرى.
بالإضافة إلى ذلك، فإن التضخم لم يتراجع بالشكل الكافي الذي يمكن أن يوفر رؤية واضحة لمسار السياسة النقدية في الأشهر المقبلة.
توقعات مثيرة من الأسواق لمعدلات الفائدة من البنك المركزي الأوروبي والبنك المركزي الكندي!
- البنك المركزي الأوروبي (ECB):
التنبؤ بمسار معدلات الفائدة بعد يونيو يبدو كرحلة في الضباب.
الأسواق حالياً تتوقع تخفيضات متواضعة تقل عن 60 نقطة أساس هذا العام، أي خفض واحد أو اثنتين على الأكثر، وأقل من 50% احتمال لخفض ثالث.
هذه التوقعات أقل كثيرًا مما كان متوقعًا في أبريل عندما اجتمع البنك المركزي الأوروبي، حيث كانت الآمال تشير إلى ثلاث تخفيضات، بل وصل التفاؤل في يناير إلى خمس تخفيضات.
العديد من المحللين يتوقعون ثلاث تخفيضات في يونيو وسبتمبر وديسمبر.
- البنك المركزي الكندي (BoC):
على الجانب الآخر من الأطلسي، يترقب بنك كندا بفارغ الصبر الخامس من يونيو، حيث من المتوقع أن يخفض معدل الفائدة إلى 4.75%.
التضخم في كندا أصبح ضمن النطاق المستهدف للبنك المركزي بين (1%-3%)
لكن هل هناك قدرة لبنك كندا على التحرك بشكل مختلف عن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والذي قد ينتظر حتى سبتمبر على الأقل وربما أطول!
الأمر الذي يعزز الشكوك بأن تتراجع معدلات الفائدة عند 4.00% بنهاية العام حيث الضبابية كبيرة حول ذلك.
بالختام فإن خفض الفائدة هذا الاسبوع هو أمر مسعر مسبقا ولا تأثير له
بالمقابل فإن المفاجآت تأتي عبر التصريحات من مسؤولي البنوك المركزية هناك بعد القرار وهي التي يمكن أن توضح لنا مسار الفائدة بشكل أوضح.