شركات عملاقة اختارت البقاء خارج البورصة

شركات عملاقة اختارت البقاء خارج البورصة

يُعتبر الدخول إلى سوق الأسهم وتداول الشركات في البورصات العالمية بمثابة المعيار الأساسي لنجاح العديد من الشركات، حيث يسمح لهم بالحصول على تمويل إضافي وزيادة الوعي العام حول علامتهم التجارية. ومع ذلك، هناكشركات عملاقة اختارت البقاء خارج البورصة.

قائمة بأشهر تلك الشركات

تأسست شركة بايت دانس في عام 2012 في الصين على يد تشان يي مينغ، وحققت نجاحاً هائلًا بفضل تطبيق تيك توك، الذي أصبح من أكثر تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي شهرة في العالم. رغم القيمة العالية التي تصل إلى حوالي 300 مليار دولار أمريكي، اختارت الشركة عدم إدراج أسهمها في البورصة. يمكن أن يكون ذلك بسبب محاولتها الحفاظ على السيطرة الكاملة على العمليات واتخاذ القرارات داخل الشركة دون تدخل خارجي. بالإضافة إلى ذلك، تواجه بايت دانس العديد من التحديات التنظيمية في العديد من البلدان بسبب المخاوف الأمنية المتعلقة بتطبيق تيك توك، مما يجعلها أكثر حرصًا على عدم تعرضها لتقلبات السوق العامة.

تُعتبر شركة كارجيل واحدة من أكبر شركات الأغذية والتجارة الزراعية في العالم. تأسست في عام 1865 في الولايات المتحدة الأمريكية وتدير عمليات ضخمة في مجال إنتاج وتوزيع الطعام، فضلاً عن التجارة الزراعية العالمية. رغم أن الشركة تمثل واحدة من أكبر الشركات الخاصة في العالم، فإنها تظل بعيدة عن البورصات رغم أن الكثير من الشركات الأخرى في هذا القطاع قد اتخذت خطوات للإدراج العام. أحد الأسباب الرئيسة لذلك هو رغبة الشركة في الحفاظ على خصوصيتها المالية وحرية اتخاذ القرارات بعيداً عن الضغط الذي قد تفرضه الأسواق العامة. علاوة على ذلك، تعمل Cargill في صناعات حساسة قد لا ترغب في أن تكشف عن تفاصيلها المالية والتجارية.

صناعات كوك هي إحدى أكبر شركات القطاع الخاص في العالم، حيث تضم أعمالًا متنوعة في مجالات الطاقة، الكيماويات، البلاستيك، والسلع الاستهلاكية. منذ تأسيسها في عام 1940، بقيت Koch Industries تحت ملكية عائلة كوك، رغم قيمتها السوقية التي تقدر بمئات المليارات من الدولارات. ويرجع ذلك إلى رغبة العائلة في الحفاظ على سيطرتها الكاملة على الأعمال وتوجيهها بعيداً عن ضغوط الأسواق العامة. كما أن وجود هذه السيطرة العائلية يسمح بتخطيط طويل الأجل واستثمارات غير متعجلة، بعيدًا عن تقلبات السوق وضغوط الأرباح الفصلية.

تعد ديلويت واحدة من أكبر الشركات العالمية في مجال الاستشارات والخدمات المهنية، وتتنافس مع شركات مثل PWC و EY. رغم أن Deloitte تتمتع بحجم كبير من الإيرادات وتعدد الخدمات التي تقدمها في مجال الاستشارات، فإنها اختارت البقاء شركة خاصة دون إدراج أسهمها في البورصة. يعود ذلك إلى عدة أسباب، منها رغبتها في الحفاظ على استقلاليتها المالية. بالإضافة إلى أن الشركات التي تعمل في مجال الاستشارات تخضع لقوانين تنظيمية معقدة يمكن أن تصبح أكثر صعوبة في التعامل معها إذا كانت مدرجة في البورصة.

شركة مارس هي واحدة من أبرز الشركات الخاصة في مجال الأغذية، وهي تمتلك مجموعة متنوعة من العلامات التجارية الشهيرة مثل M&M’s وMars bars وPedigree. على الرغم من أنها واحدة من أكبر شركات الأغذية في العالم، إلا أن Mars لم تدرج أسهمها في البورصة. تتجنب Mars المخاطر المرتبطة بالتقلبات السوقية وضغوط الشفافية المالية، وهو ما يجعلها تفضل الحفاظ على طابعها العائلي الخاص. كما أن الشركة تواصل تطوير عملياتها من خلال التركيز على الابتكار والنمو الداخلي دون الحاجة إلى الاعتماد على التمويل العام.

تُعد هيلتون العالمية، التي تأسست عام 1919 على يد كونراد هيلتون، واحدة من أكبر سلاسل الفنادق في العالم. ورغم أن شركة هيلتون كانت قد قامت بإدراج أسهمها في البورصة في الماضي، فإنها في عام 2007 تم شراؤها من قبل شركة استثمارية خاصة، ومنذ ذلك الحين، تظل مملوكة للقطاع الخاص. ربما يرجع ذلك إلى رغبتها في الحفاظ على استقرار العمليات بعيدًا عن تقلبات الأسواق العالمية، وفضلت التوسع والنمو تحت الإدارة الخاصة.

شركة إيكيا، المتخصصة في بيع الأثاث والمستلزمات المنزلية، هي واحدة من الشركات الخاصة الأكثر شهرة في العالم. تأسست في السويد عام 1943، وتدير أكثر من 400 متجر حول العالم. على الرغم من حجمها الكبير ووجودها الدولي، تظل إيكيا شركة خاصة وتديرها عائلة كامبراد. تعتمد إيكيا على نموذج ملكية عائلية يسمح لها باتخاذ قرارات استراتيجية طويلة الأجل بدون ضغوط من المستثمرين في الأسواق العامة.

شركة سبوتيفاي كانت قد أدرجت أسهمها في البورصة في عام 2018، لكن الطريقة التي دخلت بها السوق كانت مختلفة عن الشركات التقليدية. اختارت سبوتيفاي نموذج الطرح العام المباشر بدلاً من الطرح الأولي العام (IPO)، مما سمح لها بالحفاظ على سيطرة أكبر على عملياتها دون الحاجة لتحديد سعر للسهم. هذا النموذج يعكس نهجاً مختلفاً في كيفية الانتقال إلى السوق العام مع الحفاظ على استقلالية أكبر.

أسباب عدم إدراج الشركات الخاصة في البورصات

  • الحفاظ على السيطرة: الشركات الخاصة مثل ByteDance وKoch Industries لا ترغب في فقدان السيطرة على قراراتها الاستراتيجية بسبب ضغوطات المستثمرين الخارجيين. إن كون الشركة مملوكة بشكل خاص يتيح لها مرونة أكبر في اتخاذ القرارات بعيداً عن تدخل السوق أو توقعات المحللين.

 

  • الخصوصية المالية: لا تحتاج الشركات الخاصة إلى الكشف عن بياناتها المالية بشكل علني كما هو الحال مع الشركات المدرجة في البورصة. مما يساعدها في الحفاظ على خصوصية العمليات والإستراتيجيات المالية.

 

  • التركيز على النمو طويل الأجل: الشركات الخاصة قد تكون أكثر قدرة على التكيف مع الظروف الاقتصادية المتغيرة بعيدًا عن ضغوط الأرباح قصيرة الأجل التي تواجهها الشركات العامة.

 

  • التحديات التنظيمية: بعض الشركات مثل ByteDance قد تواجه صعوبات تنظيمية في بعض الأسواق التي قد تجعل من الصعب عليها التواجد في البورصة العامة.

 

  • التوسع المستمر: العديد من الشركات الخاصة تتبنى نموذج نمو داخلي وتستفيد من استثمارات خاصة لتوسيع نطاقها دون الحاجة إلى إصدارات أسهم عامة.

 

Related posts

حرائق لوس أنجلوس تضرب الاقتصاد بقوة

تقرير عن اسباب استمرار مكاسب الدولار وترقب لسوق العمل

البيانات الاقتصادية الصادرة من اميركا اليوم