عندما نفكر في الشخصيات الاقتصادية التي غيرت العالم فدائمًا ما يتجه تفكيرنا لشخصيات سياسية قد شكلت فارقًا في بلادها، سواء الفرق الذي احدثته تلك الشخصيات إيجابيًا أو سلبيًا. ودائمًا ما نجد أن الشخصيات السياسية هي الأكثر ذكرًا على مر العصور، مثل غاندي وتشرشل وحتى هتلر وموسوليني. فالناس تتذكر الشخصيات المؤثرة التي قادتهم إلى الحرية والمجد أو حتى إلى الهلاك والموت.ولكن على الجانب الآخر من الأمور هناك شخصيات قد أحدثت فارقًا في حياتنا جميعًا، ولكنهم ليسوا على نفس مستوى الشهرة التي حصل عليها الشخصيات السياسية، وهم الشخصيات الاقتصادية البارزة التي أحدثت فارقًا ملحوظًا في عالمنا الذي نعرفه. وفي تلك السلسلة سنتحدث عن هؤلاء الشخصيات، وكيف أنهم غيروا التاريخ، ولكن بطريقتهم الخاصة.
الجزء الثالث
فريدريش ليست
• ولد فريدريش ليست عام 1798، وهو خبير اقتصادي ألماني يحمل جنسية أمريكية مزدوجة. وقام بتطوير العديد من النظريات الاقتصادية التي غيرت وجه العالم
• تم سجن فريدريش ليست في ألمانيا عام 1822 نتيجة لنشاط أعماله الإصلاحية في الإدارة، وعند الإفراج عنه هاجر إلى الولايات المتحدة حيث استلهمه عمل ألكسندر هاملتون
• تركزت نظريات فريدريش الاقتصادية على فكرة أن الدول المستقلة لديها متطلبات اقتصادية مختلفة، وبالتالي فهي تعارض نظرية التجارة الحرة بدون أي قيود
• كان يعتقد أنه لكي تزدهر ألمانيا، تحتاج إلى توسيع أراضيها إلى الساحل في كل من الجنوب والشمال مع حماية صناعتها – من أجل النمو السريع. وقد أثرت نظرياته على النظام النازي، وقد استخدمت لتدعيم تشكيل الرابطة الاقتصادية الأوروبية
• اتبعت اليابان أيضًا نظريات فريدريش ليست، ويعتقد أن السياسات الصينية التي ظهرت بعد وفاة ماو استلهمت كذلك من الاقتصادي فريدريش