تنتظر الأسواق اليوم نتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي الأوروبي وصدور قرار الفائدة على اليورو، ويلي بيان الاجتماع المؤتمر الصحفي لحاكم البنك، السيد ماريو دراجي، ونائبه.
التوقعات في معظمها تشير إلى إبقاء معدل الفائدة بلا تغيير على اليورو عند (0.00%)، مع إبقاء معدل الفائدة على الودائع عند (-0.4%) بلا تغيير، مع تأكيد دراجي وصناع السياسات النقدية على عدم رفع معدلات الفائدة إلا بعد إنهاء برنامج التيسير الكمي QE تمامًا.
اقتصاد منطقة اليورو EZ يحقق نمو حاليًا يبلغ (2.2%) عائدًا من انكماش الأزمة المالية العالمية، مع فائض التجارة الخارجية والميزان التجاري والحساب الجاري (طبعًا بدعم من الاقتصاد الألماني).
وقد أشار حاكم البنك، ماريو دراجي، بوقت سابق إلى قوة اقتصاد المنطقة وإمكانية تكييف السياسات النقدية وإعادتها تدريجيًا للوضع الطبيعي عن طريق تخفيض البرنامج تدريجيًا حتى إنهائه تمامًا.
هذا وقد ارتفع اليورو بقوة منذ بداية العام الحالي أمام الدولار الأمريكي حوالي (13%) وأمام الباوند (8%) مع قوة الاقتصاد (و بالطبع ضعف الدولار الأمريكي والباوند لأسباب عديدة)، وكانت إشارات عن بدء الخروج من السياسات التيسيرية الضخمة سببًا مهمًا في تقييم مبالغ فيه من الأسواق المالية لسعر صرف اليورو، كما صرح دراجي، إلا أن الارتفاعات في سعر صرف اليورو تعود لقوة الاقتصاد مقارنة بالآخرين، حتى مع إبقاء السياسات التيسيرية النقدية، فسيظل اليورو متماسكًا أمام الآخرين.
سعر صرف اليورو لازال أقل من متوسط سعره خلال السنوات الخمس الأخيرة، لذا فإن السيناريو الأقرب هو مناقشة خطة إنهاء برنامج التيسير الكمي QE في اجتماع سبتمبر، والتصويت على الخطة داخل مجلس محافظي البنك في اجتماع أكتوبر، والإعلان عن أن البداية ستكون في يناير – 2018 بتخفيض شهري (10) مليار € لينتهي في منتصف العام القادم.
اليورو سيظل الأقوى مع أي سيناريو لاجتماع اليوم، ومع احتمال ضعيف بالإعلان عن بدء تخفيض البرنامج في اجتماع اليوم، فأن مع الزوج EURUSD سيكون البقاء خارج السوق (لاسيما لتجار المدى القصير) قرارًا صحيحًا، والشراء من أسفل (من أعلى الدعوم القوية) بعد انتهاء تقلبات ما بعد تصريحات دراجي بالمؤتمر الصحفي.
الدعوم عند (1.1830) (1.1765) (1.1665) (1.1580)، والمقاومات (1.1950) (1.2020) (1.2065) (1.2140). الاتجاه صاعد أعلى (1.1291)، وكسر أعلى (1.2065) تكون إشارة قوية لارتفاع زخم الصعود.