يصدر اليوم بيان اجتماع لجنة FOMC الأمريكية ويعقبه المؤتمر الصحفي للسيدة جانيت يلين، حاكم البنك. ويُطلق على اجتماع سبتمبر “الاجتماع الكبير”، حيث يشمل بيان الاجتماع والتوقعات الاقتصادية والمؤتمر الصحفي، لذلك سمي بالاجتماع الكبير، وهو يحدث أربع مرات في العام من أصل 8 اجتماعات.
وتأتي التوقعات في أغلبها بالإبقاء على معدل الفائدة على الأموال الاتحادية عند (1.25% – 1.00%) بإجماع أعضاء اللجنة، مع إبقاء التوقعات الاقتصادية للنمو الاقتصادي والتضخم ومعدل البطالة بلا تغيير عن اجتماع يونيو الماضي، وبالنهاية الإعلان عن خطة البنك الفيدرالي لتخفيض ميزانيته العمومية (تطبيعها).
وقد أعلن البنك في اجتماع يوليو أن عملية تخفيض الميزانية ستكون في وقت قريب نسبيًا. والمقترح أن تصل الميزانية تدريجيًا إلى (2.00 – 2.50) تريليون دولار أمريكي في خلال ثلاثة سنوات، ولكن لا يوجد برنامج زمني واضح حتى الآن.
تخفيض الميزانية العمومية للبنك الفيدرالي هو عمل تشديدي للسياسة النقدية بمعنى أنه سيؤثر بشكل ما على الاقتصاد والأسواق المالية لاسيما تأثيرًا سلبيًا على أسواق الأسهم، وتأثيرًا آخر إيجابيًا على الدولار الأمريكي وعائدات السندات الأمريكية بشكل طفيف.
من المتوقع أيضًا أن تؤكد لجنة FOMC على إمكانية رفع الفائدة على الدولار الأمريكي للمرة الثالثة هذا العام من خلال البيان والتوقعات الاقتصادية، حيث تتوقع الأسواق الآجلة وفقًا لمؤشر FEDWATCH أن يقوم الفيدرالي برفع الفائدة على الدولار الأمريكي نهاية العام، وتأتي التوقعات بنسبة (57%) من (30%) منذ أسبوعين، مع إجماع على عدم رفعها باجتماع اليوم.
وجدير بالذكر أن سوق العمل الأمريكي قوي ومستقر، باستثناء معدل نمو الأجور (+2.5%) البعيد جدًا عن هدف البنك (3.0%). كما أن النمو الاقتصادي الأمريكي ارتفع بقوة إلى (+3.0) في القراءة المعدلة للربع الثاني على أساس سنوي.
أما التضخم في أمريكا فهو الرقم الذي يقلق صناع السياسات النقدية مع عدم قدرته على الوصول إلى هدف البنك (+2.0). البنك يهتم برقم مؤشر أسعار نفقات المستهلكين الأساسي، ولكن مؤشرات ارتفاع التضخم إلى الهدف المطلوب بدأت تظهر من مؤشرات أسعار المستهلكين وأسعار المنتجين وأسعار النفط الخام التي ترتفع تدريجيًا.
السيناريو الأقرب لاجتماع اليوم:
أن يتم الإعلان عن بدء تخفيض الميزانية العمومية في أكتوبر مع برنامج تفصيلي يوضح نوع السندات وتواريخ استحقاقاتها (مهم وسيؤثر خاصة على أسواق السندات)، مع توقع ارتفاع الدولار الأمريكي قليلاً ليتجاوز (92.20) إلى (92.80) نقطة، وسيصعد بوضوح أمام الين الياباني والفرنك السويسري. كما قد ترتفع عوائد السندات الأمريكية والأوروبية، والباوند سيتماسك سريعًا ويليه اليورو.
السيناريو الأضعف:
اجتماع لا يأتي بجديد، ولا تخفيض للميزانية العمومية للبنك. ومن ثم يبدأ الدولار الأمريكي في الاتجاه إلى (88.0) نقطة.