يواجه بنك إنجلترا اليوم BOE معضلة اقتصادية خلال ساعتين من الآن، فهل يرفع الفائدة على الباوند لمواجهة التضخم المرتفع جدًا عن هدف البنك، إلا أن رفع الفائدة سيؤثر على النمو الاقتصادي مع ارتفاع تكلفة الإقراض، فماذا سيختار؟
التوقعات في أغلبها تشير إلى عدم تغيير في السياسات النقدية بالبنك، فعن المعطيات الاقتصادية، نجد أن مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي البريطاني عن أغسطس قد ارتفع بنسبة (2.9%)، وهي الأعلى في عام، من التوقعات (2.8%)، وهو ما رفع توقعات الأسواق بنسبة 30% لرفع معدل الفائدة على الباوند، ولكن جاء معدل نمو الأجور بلا تغيير عن يونيو عند (2.1%) وأقل من التوقعات (+2.3%)، ليقلل كثيرًا من فرصة قيام لجنة السياسات ببنك إنجلترا برفع الفائدة في اجتماع سبتمبر الذي ينتهي اليوم.
ومتوقع أيضًا أن يتمسك بيان الاجتماع بأن أسباب ارتفاع التضخم مؤقتة وأهم أسبابها هو انخفاض سعر صرف الباوند منذ استفتاء Brexit في يونيو – 2016، حيث أن تأثير عدم اليقين الصادر من مفاوضات Brexit أدى لتراجع الاستثمارات والإنفاق الاستهلاكي مما نتج عنه تباطؤ النمو إلى (1.7%) على أساس سنوي في الربع الثاني من العام الحالي.
السيناريو الأقرب: إبقاء معدل الفائدة عند (0.25%) بلا تغيير مع تصويت (7- 2)، وبيان يرجع ارتفاع التضخم إلى عوامل مؤقتة، مما يعني انخفاض الباوند GBPUSD إلى أسفل نحو (1.3040) أولاً.
السيناريو الثاني: إبقاء معدل الفائدة عند (0.25%) بلا تغيير مع تصويت (7 – 2)، وبيان صقوري لا يرجع ارتفاع التضخم إلى عوامل مؤقتة، مما يعني ارتفاع الباوند إلى (1.3444) ثم عودة إلى (1.3040).
السيناريو الثالث: إبقاء السياسة النقدية للبنك المركزي الإنجليزي BOE بلا تغيير مع تصويت (6 – 3)، مع ارتفاع الباوند إلى (1.3444) وربما إلى (1.36).