- الصورة الأساسية: توازن هشّ بين نمو الإمدادات (خاصة من خارج أوبك وأوبك+) وبين طلب عالمي متماسك، مع ارتفاع مخزونات الخام الأميركية أخيراً وتراجع مخزونات البنزين.
- النظرة المبدئية للمدى القريب: تماسك في نطاقٍ عرضي مائل للهبوط إذا تسارع نمو الإمدادات، مقابل دعمٍ سعريّ عند أي إشارات لخفضٍ أطول لأوبك+ أو تعطل إمدادات.
أبرز الأخبار والبيانات
- المخزونات الأميركية: مخزونات الخام زادت بنحو 3 مليون برميل إلى قرابة 426.7 مليون برميل، ومخزونات كوشينغ ارتفعت 45 ألف برميل. خام المدخلات في المصافي زاد 56 ألف برميل/يوم، لكن معدلات التشغيل تراجعت 0.5 نقطة إلى 96.4%. مخزونات البنزين انخفضت 792 ألف برميل إلى نحو 226.3 مليون برميل.
- الإنتاج الأميركي: تتوقع إدارة معلومات الطاقة وصول الإنتاج إلى ذروة تقارب 13.5 مليون برميل/يوم في 2025، ثم يتراجع إلى ~13.2 مليون في 2026 مع تباطؤ وتيرة النمو.
- الطلب الأميركي: يُرجَّح ارتفاع الطلب إلى نحو 20.5 مليون برميل/يوم في 2025 ثم 20.7 مليون في 2026.
- التكرير والمشتقات: تتوقع الإدارة هبوطاً إضافياً في مخزونات المقطرات خلال 2025 إلى أدنى مستوى منذ 2000 نتيجة صيانة وتوازنات العرض/الطلب، فيما قد يتراجع متوسط سعر البنزين للمستهلكين العام المقبل إلى ما دون 3 دولارات/جالون إذا هدأت أسعار الخام.
- السعر المرجعي (نظرة الإدارة): تقديرات أكثر تحفظاً لعام 2026 مع متوسط لبرنت يقارب 50 دولاراً/برميل إذا تسارع نمو الإمدادات من خارج أوبك ومع أي زيادات تدريجية من أوبك+.
دلالات السوق
- زيادة مخزونات الخام عادةً ضغطٌ سعريٌّ قصير الأجل، لكن هبوط البنزين يخفف الأثر لأنه يشير إلى طلبٍ نهائي نشط/موسمي.
- ذروة إنتاج أميركي في 2025 ثم تباطؤ طفيف قد يحدّ من فائض المعروض لاحقاً، لكنه لا يغيّر الصورة إذا تسارع إنتاج خارج أوبك.
خلاصة تنفيذية
النفط يدخل مرحلة تذبذب مُدار: بيانات المخزونات الأميركية تميل للحياد المائل للضغط على المدى القصير، لكنّ توازن الطلب عالمياً مع سياسة أوبك+ سيحافظ على أسعارٍ متوسطة ما لم تظهر صدمة إمدادات أو تبدّل حاد في النمو.
استراتيجياً، متابعة قرارات أوبك+ المقبلة ومسار المخزونات المتحركة ستحدد ما إذا سنبقى في النطاق الأساسي 60–78 لبرنت، أو نخرج منه صعوداً أو هبوطاً.