تراجعت الأسهم الأمريكية يوم الخميس، متراجعةً عن ارتفاعها التاريخي الذي شهدته في اليوم السابق، وسط مخاوف من تحول الهجوم التجاري الواسع للرئيس ترامب إلى مواجهة مباشرة مع الصين.
انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (GSPC) بأكثر من 3.7%، بينما انخفض مؤشر ناسداك المركب (IXIC) الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا بنسبة 4.5%. وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJI) بأكثر من 1300 نقطة، أي أكثر من 3%. وتراجع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات (TNX)، الذي كان محل تركيز كبير وسط تقلبات سوق السندات، إلى حوالي 4.35%.
انخفضت المؤشرات الرئيسية إلى أدنى مستوياتها خلال الجلسة بعد أن أكد البيت الأبيض أن أرقام التعريفات الجمركية المحدثة التي صدرت يوم الخميس ترفع إجمالي الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى 145%، وليس 125% كما ذُكر سابقًا. تدرس وول ستريت التصعيد الملحوظ لترامب في المعركة التجارية الأمريكية مع الصين، مع تعليق فرض الرسوم على العديد من شركاء الولايات المتحدة التجاريين.
تنفست الأسواق الصعداء يوم الأربعاء بعد أن أوقف ترامب العديد من أكبر الزيادات في الرسوم الجمركية الأمريكية على قائمة من الدول، حيث سجلت الأسهم واحدة من أكبر ارتفاعاتها اليومية منذ الحرب العالمية الثانية. قال محللون في رابوبانك: “تتحول الحرب التجارية الآن إلى مواجهة مباشرة بين الولايات المتحدة والصين… قد نشهد مجددًا تصعيدًا وتهدئةً في آنٍ واحد، مما يدفع الأسواق في اتجاهاتٍ متباينة”.
ورغم توقف الحرب التجارية الأوسع، لا تزال المخاطر قائمةً على سلامة الاقتصاد الأمريكي، وخطوة ترامب “ليست سوى نهاية البداية”، وفقًا لبنك جي بي مورغان. لا تزال أجزاء أخرى من إصلاحات الرئيس للسياسة التجارية سارية، بما في ذلك تعريفة جمركية أساسية بنسبة 10% على معظم الشركاء التجاريين، ورسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم، ورسوم جمركية بنسبة 25% على واردات السيارات. وقد تؤدي هذه العناصر إلى عواقب حذّر منها المحللون، مثل ارتفاع الأسعار وتباطؤ النمو الاقتصادي.