مازال السوق الأمريكي داخل الحركة التصحيحية العميقة التي بدأها مع نهاية العام الماضي، وكانت مؤشرات الأسهم الأمريكية قد تأثرت بقوة بسبب ما تشهده الساحة العالمية من أحداث تجارية ساخنة. ولكن مازالت احتمالات رجوع السوق الأمريكي إلى قوته قائمة بالنسبة لكثير من المستثمرين، لاسيما أن أسباب الهبوط معروفة وجلية. وكلما كانت هناك خطوات جدية لحل المشكلة التجارية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، زادت ثقة المستثمرين و اتجهوا إلى شراء الأسهم الأمريكية مرة أخرى، خاصة أن أسعار الأسهم الآن جيدة جدًا.
الشركات التي تأثرت بالحرب التجارية
شركة أبل
مبيعات أبل تأثرت بالفعل بسبب ارتفاع أسعار منتجاتها داخل السوق الصيني بعد ارتفاع أسعار المنتجات بسبب ارتفاع الدولار الأمريكي، وكانت الشركة قد صرحت بأن المبيعات للربع القادم قد تكون دون التوقعات. وقد تأثر بالفعل سعر سهم الشركة حيث هبط إلى مستوى 143 دولارًا.
شركة تيسلا
كذلك تأثرت تيسلا بقوة من حيث المبيعات، حيث صرح ماسك أن الشركة بالفعل قد تأثرت مبيعاتها بعد رفع التعريفات الجمركية على الواردات الأمريكية من الصين، وهو ما أثر على مبيعات السيارات داخل حدود الصين. ولكن في قرار جيد بالنسبة للشركة قد قامت الحكومة الصينية بتقليل نسبة الضرائب من 25% إلى 15% كقرار مؤقت حتى يتم الوصول إلى حلول مع الرئيس الأمريكي، وهو ما جعل المشهد الحالي أكثر إبهامًا حيث لا يعرف المستثمرون ما هو قادم إلى الآن. بالتالي ستظل الأسواق داخل مرحلة القلق إلى أن تتضح الرؤية بشكل أكبر.
تعد تيسلا الرهان الأكبر للسنوات القادمة، حيث أن الشركة قد حققت لأول مرة أرباحًا منذ إنشائها، وبدأت بالفعل السيارة في جذب انتباه العالم في الوقت الحالي. وفي الغالب ما تكون الاختراعات من هذا النوع شيء جيد من حيث الاستثمار، حيث يميل الإنسان إلى تجربة كل ما هو جديد. تيسلا سيارة فارهة ومبهرة، وهذا يعني أن الرهان على أسهم تيسلا في السنوات القادمة جيد ولكن بشرط أن تحقق الشركة مبيعات جيدة. لغة الاستثمار تختلف قليلاً عن لغة الاستخدام، فكلما كانت أرباح الشركة جيدة، جذبت مزيد من الأموال، وزادت من قوة أسهمها. لذلك من المحتمل أن تشهد أسهمها تطورًا كبيرًا في المراحل القادمة إذا استطاعت الشركة أن تحقق مزيدًا من الأرباح في الربع أو الربعين القادمين.