سباق رفع الإنتاج يغطي على تراجع نفط ايران وفنزويلا

 

مع تراجع الانتاج الإيراني منذ منتصف العام تدريجيا من 3 مليون برميل يومياً إلى مستوياته الحالية عند حوالي مليون ب.ي

 

ومع استمرار ازمة انتاج فنزويلا واقترابه من التراجع دون مليون ب.ي

 

إلا أن سوق النفط العالمي لم يتعرض لنقص في الامدادات حتى الآن

 

حيث تشير بيانات أوبك وبيانات وكالة الطاقة الدولية إلى أن المنتجين في الشرق الأوسط وتحديداً في السعودية والأمارات وأيضا في دول أخرى كروسيا والولايات المتحدة الأمريكية كلها غطت تراجعات الإنتاج من ايران وفنزويلا

 

البيانات تشير أيضاً إلى مستويات قياسية للإنتاج الروسي عند 11.4 م.ب.ي وأيضا قياسية للإنتاج الأمريكي عند 11.3 م.ب.ي والسعودي عند 10.7 م.ب.ي

 

ليصبح مجموع هذه الدول فقط 33.4 م.ب.ي أي أكثر من ثلث الإنتاج العالمي اليومي من النفط

 

الأمر الذي دفع مخزونات النفط في دول منظمة التعاون الاقتصادي للارتفاع 15.7 م.ب لتصل بالاجمال إلى 2.854 مليار برميل في أغسطس

 

ووفق وكالة الطاقة الدولية فإن الإنتاج العالمي من النفط ارتفع منذ مايو الماضي بـ 1.4 م.ب.ي

 

وحصة أوبك منها تصل إلى 735 الف برميل يوميا

 

حيث وفق تقرير أوبك الأخير فإن انتاجها بلغ 33.31 م.ب.ي وهو الأعلى منذ ديسمبر عام 2016

 

كل هذا الإنتاج المتزايد دفع المخزونات الأمريكية من النفط للارتفاع لستة أسابيع متتالية

 

ومن جهة أخرى فأدى اعفاء اميركا لـ 8 دول من الحصول على النفط الإيراني لمدة 180 يوم إلى تبخر المخاوف السابقة بأن العقوبات ستؤثر فورا على المعروض العالمي

 

كل ذلك دفع سعر البرميل الأمريكي للتراجع من 77$ تقريبا ً إلى 61$

 

وكذلك برنت من 87$ تقريبا إلى 71$

 

التراجع يبدو أنه بات أكثر مما يجب فصدرت اليوم تقارير تتحدث عن أن هناك مناقشات بين روسيا والسعودية بشأن خفض الانتاج في عام 2019

 

وهذه التقارير دعمت اليوم ارتفاع السعر قليلا

 

ويبدو أن التصريحات التي كنا نشهدها منذ العام الماضي بأن سعر 60$ إلى 70$ للبرميل هي الأنسب للمنتجين والمستهلكين تترجم عمليا على أرض الواقع كل فترة

 

ولذا نتوقع أن يستمر الحفاظ عليها وهو ما يجعل التراجعات والارتفاعات الحادة للأسعار غير مرحب بها كما كنا نتوقع

 

ولذا فإن هذا النطاق السعري هو المستوى الذي كنا وما نزال نتوقعه بالمتوسط لسعر البرميل بما يحقق مصالح المنتجين والمستهلكين.

 

 

نورس حافظ

كبير استراتيجي الأسواق

 

Related posts

حالة من التباين في الأداء نتيجة تأثرها بعدة عوامل اقتصادية وجيوسياسية

 نتائج شركة NVIDIA للربع الأخير

تراجع جديد للأسهم الأمريكية والأوروبية وسط استمرار المخاوف الجيوسياسية