الحالة النفسية السلبية للسوق تزداد
استمرارًا للخسائر الأكبر في أكثر من عقد من الزمن للأسهم الأمريكية الأسبوع المنتهي (21 ديسمبر)، تستمر تلك الخسائر حتى أمس الإثنين – عشية أعياد الميلاد – ليتكبد مؤشر (DJ30) خسائر (-2.91%) عند (21792.20) نقطة بعد خسائر (-6.87%) الأسبوعية، ومؤشر (SPX500) بخسائر (-2.64%) عند (2352.72) نقطة بعد خسائره الأسبوعية (-7.05%)، وأيضًا مؤشر (Nasdaq Comp) حقق خسائر (-2.21%) عند (6192.92) نقطة بعد خسائره الأسبوعية (8.36%).
من جانبه أكد ستيفن مينوشين، وزير الخزانة الأمريكي، من عطلته بالمكسيك (أنه تجرى اتصالات منفصلة مع المديرين التنفيذيين لأكبر 6 بنوك أمريكية، حيث أكدوا أن لديهم السيولة الكافية لإقراض المستهلكين وأسواق الأعمال وجميع عمليات السوق، كما أكدوا أيضًا أنهم لم يتعرضوا لأية مشكلات في مجال الإقراض الهامشي وأن الأسواق تعمل بشكل صحيح). ولكن تلقت الأسواق المالية – في حالتها النفسية السلبية – البيان بفهم خاطئ عكس ما كان يرغب مصدره، فكانت تلك الكلمات بمثابة إشارة إلى وجود مخاوف من حدوث أزمة مالية.
الحكومة الأمريكية مغلقة بشكل جزئي منذ منتصف ليلة الجمعة مع نقص التمويل بسبب فشل الوصول إلى اتفاق بين الكونجرس الأمريكي والبيت الأبيض حول طلب ترامب بتمويل (5.7) مليار دولار أمريكي لبناء الجدار الحدودي الجنوبي مع المكسيك لدواعي الأمن. قد يستمر الإغلاق الحكومي لبعد تنصيب الكونجرس الأمريكي الجديد (3 يناير 2019)، والأمر سيظهر في تقرير سوق العمل الأمريكية (NFP) لشهر ديسمبر بشكل سلبي.
جدير بالذكر أن مؤشر الدولار الأمريكي DXY تكبد خسائر جلسة الإثنين (-0.49%) عند (96.49).
تقلبات أسواق المال تعتبر جزءًا هامًا من أدوات تحقيق الأرباح في التداول، ولكن التفسيرات غير الأساسية للأحداث زعمًا بأن الأساسيات يصعب تتبعها أمر يخرج عن الطريق الصحيح.
ملاحظة: الأسواق المالية عطلة اليوم الثلاثاء “عيد الميلاد”.