قفزة السهم… وأسبابها
سهم Alphabet ارتفع أكثر من 31% خلال الربع الرابع، ضمن أفضل عشر قفزات في مؤشر S&P 500. السبب الأساسي؟ قناعة السوق أن الـTPU لم تعد مجرد أداة داخلية لتسريع الـAI، بل أصبحت منتجًا يمكن بيعه للعالم. إعلان الشركة أواخر أكتوبر عن تزويد Anthropic بشرائح بمليارات الدولارات حرّك السهم صعودًا. وبعدها بأسابيع، ظهرت تقارير عن مفاوضات مع Meta لشراء TPUs، فاشتعل التفاؤل أكثر. هذه التطورات ليست مجرد صفقات… بل إشارة واضحة أن Alphabet تفكّر بجدية في دخول مرحلة “بيع التكنولوجيا” بدل “استخدام التكنولوجيا فقط”.
لماذا الـTPU مهم جدًا؟
الـTPU هو شريحة ASIC مصممة خصيصًا لتشغيل مهام التعلم الآلي بسرعة وكفاءة أعلى من البدائل العامة. هذا يجعله:
- أقل تكلفة من شرائح Nvidia
- أسهل في التوفير
- مناسبًا لشركات تبحث عن بديل يحل أزمة ارتفاع أسعار البنى التحتية للـAI وببساطة: كل من يريد الهروب من هيمنة Nvidia… ينظر تلقائيًا إلى Alphabet.
Gil Luria من DA Davidson يذهب أبعد من ذلك: “لو باعت Alphabet الشرائح للخارج فعليًا، فقد يصبح نشاط الرقائق أكبر من Google Cloud نفسه”. - تقديراته: حصة سوقية 20% خلال سنوات → قيمة سوقية محتملة ~900 مليار دولار.
Gemini… والشريحة التي بُنيت لأجله
إطلاق نموذج Gemini مؤخّرًا كان بمثابة شهادة جودة لشرائح Alphabet. النموذج مصمم ليعمل بكفاءة على الـTPU، وهو ما يعني أن الشركة تمتلك التكامل الكامل: - النموذج
- البنية التحتية
- السحابة
- الشريحة
هل لدى Alphabet استراتيجية بيع فعلية؟
حتى الآن، الصورة غير واضحة تمامًا. الشركة تتحرك، لكن ليس واضحًا ما إن كان الهدف هو بناء نشاط خارجي ضخم أم الاكتفاء بدعم Google Cloud. رغم ذلك، Morgan Stanley تشير إلى “استراتيجية بيع ناشئة” بناءً على تقديرات شراء الشرائح في آسيا، والتي تم رفعها بشكل كبير للسنوات القادمة.
حسب حساباتهم:
- كل 500 ألف شريحة TPU يتم بيعها لمراكز بيانات خارجية تضيف 13 مليار دولار للإيرادات
- وتزيد ربحية السهم بنحو 40 سنت
ولكن… هل يمكن أن يصدم السوق عكسيًا؟
هناك مخاطرة واضحة: ارتفاع التوقعات دون نتائج. السهم يتداول الآن عند مضاعفات ربحية أعلى مستوى لها منذ 2021، ورغم أنه ما يزال أرخص من Microsoft وApple، إلا أن أي تباطؤ في تحويل TPUs إلى إيرادات فعلية سيضغط على السعر. مع ذلك، بعض مديري المحافظ—حتى الذين خففوا مراكزهم بعد الارتفاع—يرون أن السهم ما يزال “أساسيًا” في محافظهم، وأن طريق الـTPU نحو أن يصبح نشاطًا ربحيًا واضح ويزداد قوة مع الوقت.
الخلاصة: Alphabet لم تعد شركة بحث… بل شركة رقائق
ما يحدث الآن ليس مجرد توسّع تقني. Alphabet تعيد تعريف نفسها:
- لم تعد فقط منافسًا في مجال النماذج
- ولا مجرد لاعب كبير في السحابة
- بل أصبحت منافسًا مباشرًا لشركات أشباه الموصلات