في المؤتمر الصحفي لرئيس الاحتياط الفدرالي الأمريكي، جيروم باول، لمح بكل وضوح إلى أنه يجب تعديل السياسة النقدية بما يتلاءم مع النجاح الذي تم تحقيقه بخفض التضخم إلى قرب الهدف، خشية من أن تكون معدلات الفائدة المرتفعة عاملاً سلبياً بشكل أكبر على سوق العمل.
أكد باول أن سوق العمل قوي ولكنه ليس بنفس القوة التي كان عليها، وبالتالي يجب أن يأخذ ذلك بعين الاعتبار وعدم ترك معدلات الفائدة المرتفعة عند هذه المستويات.
وأوضح أنه إذا استمر التضخم في التراجع بهذه الوتيرة، فإنه سيكون من المناسب تعديل السياسة النقدية من كونها متشددة في الوضع الحالي إلى الأقل تشدداً.
بهذا يكون جيروم باول قد ألمح بشكل واضح إلى أنه، على الأقل كفرد وكرئيس الفدرالي، يؤيد بداية خفض معدلات الفائدة تدريجياً بداية سبتمبر.
ومع ذلك، أكد باول أنه لم تتم مناقشة خفض معدلات الفائدة في الاجتماع اليوم ولا يوجد قرار مسبق لهذا الأمر، حيث أن الأمر أيضاً سيبقى يعتمد على تطور البيانات.
تفاعلت الأسواق إيجابياً مع هذه التصريحات، حيث عززت مؤشرات الأسهم من مكاسبها
حقق مؤشر ناسدك ارتفاعات بأكثر من 3.6% ومؤشر S&P بأكثر من 2%.
بينما لم يتحرك مؤشر الدولار بشكل كبير حيث لم تتغير كثيراً عوائد الخزانة الأمريكية.