المخاوف تعيد ترتيب الأفكار داخل اللجنة
الأسواق المالية الآجلة تتوقع بنسبة حوالي (73%) بقيام البنك الفيدرالي الأمريكي بتخفيض معدل الفائدة على الدولار الأمريكي في اجتماع ديسمبر القادم. الظروف المحيطة قد تغيرت بالفعل بعد اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (FED) في الأول من مايو، فقد عادت الحرب التجارية الأمريكية الصينية للتصعيد، وامتدت الحرب لتستهدف شركة هواوي الصينية، ثم التهديد الصيني بالانتقام من شركة أبل الأمريكية.
أما اليوم، فيصدر محضر اجتماع لجنة FOMC الأمريكية المسئولة عن السياسات النقدية الأمريكية عن اجتماع (30 إبريل – 1 مايو). هذا وقد كانت توقعات الأسواق المالية أن يكون اجتماعًا محايدًا مائلاً للحذر، مع إبقاء السياسات النقدية بالبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بلا تغيير. بالفعل جاء البيان المرفق بقرار السياسة النقدية محايدًا بحذر، مما دعم الأسهم الأمريكية وأضعف الدولار الأمريكي حينها.
وقد صرح وقتها جيروم باول، حاكم البنك، بأنه لا يوجد ما يدعو للتحرك برفع أو تخفيض معدل الفائدة على الدولار الأمريكي. الدولار الأمريكي عاد للارتفاع بعد مؤتمر حاكم البنك، والأسهم هبطت.
غالبًا ستكون الآراء داخل محضر اجتماع لجنة FOMC الأمريكية اليوم محايدة وحذرة، مع عدم وجود دعوات لتخفيض الفائدة على الدولار الأمريكي قريبًا، مما يدعم الدولار الأمريكي.
الدولار الأمريكي (DXY) يتوقع أن يظل مدعومًا بمخاوف الحرب التجارية الأمريكية – الصينية، مع ضعف العملات الأساسية الأخرى، مثل اليورو (EURUSD) في ظل مخاوف النمو الاقتصادي في المنطقة، والباوند (GBPUSD) في ظل عدم اليقين من ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (Brexit).
لا ننسى أن مؤشرات الأسهم الأمريكية تعاني بسبب عوامل عديدة، ولن يكون محضر اجتماع لجنة FOMC الأمريكية اليوم سببًا في دعمها. أما الذهب فسيكون تحت الضغط السلبي مع قوة الدولار الأمريكي في النهاية، وإن كان الاتجاه الصاعد أعلى الدعم (1266) $/للأوقية سيستمر بعد تقلبات عالية في البداية.
عوائد السندات الأمريكية العشرية ستنخفض في النهاية، مع ارتفاع الطلب على السندات، فالمخاوف بشكل عام ترتفع.