دلالات إغلاقات الاسبوع والمستويات المحتملة جراء اجتماع الفيدرالي

تحركت الأسواق بشكل بارز في الاسبوع الماضي مبنية على توقعات أن يكون الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي متشددا في عملية رفع معدل الفائدة

 

والتي منها اجتماعه في يوم الأربعاء الساعة التاسعة مساء بتوقيت الكويت والمؤتمر الصحفي لرئيسه عقبها بنصف ساعة

 

ويتوقع أن يعلن عن رفع معدل الفائدة بنصف نقطة مئوية لتصبح عند مستوى أقل من 1.5%

 

والأهمية تكمن في نشر الأعضاء توقعاتهم حول أداء الاقتصاد والتضخم والبطالة ومستويات معدل الفائدة للنصف الثاني من العام والعام المقبل

 

وقد أعرب عدد كبير من الأعضاء في تصريحاتهم خلال الأسابيع الماضية

 

على أنهم يرغبون برفع معدل الفائدة بشكل كبير بهدف كبح التضخم الذي يستمر بالارتفاع فوق أعلى مستوياته خلال أكثر من 40 عاما

 

وبعد بيانات التضخم فقد غير السوق من توقعاته بشأن مستوى معدل الفائدة المتوقع بلوغه في نهاية العام

 

حيث خلال اسبوع فقط , ارتفعت احتمالية أن يصل معدل الفائدة إلى مستوى 3.5% في ديسمبر من احتمالية عند 2.4% إلى احتمالية عند 34%

 

عوائد الخزانة الأمريكية ارتفعت جراء ذلك وسجلت لأجل 10 أعوام أعلى اغلاق لها من عام 2018 عند 3.165%

 

ولأجل عامين سجلت 3.06% وهو أعلى مستوى منذ عام 2008

 

واستمرار تأكيد الفيدرالي على رغبته برفع الفائدة بقوة إلى مستويات 3.5% تشكل دفعة لعوائد السندات لأجل عامين لتسجيل ارتفاعات جديدة

 

وبالتالي فإن الاجتماع ربما يستمر بتحريك الدولار مدعوما بقوة العوائد وتخيف مؤشرات الأسهم بشكل إضافي.

 

المهم هنا استمرار التعامل مع السوق ضمن المستويات التي سجلها خلال الفترة الماضية كون التحركات كبيرة جراء هذه المخاوف

 

مؤشر الدولار الأمريكي ارتفع 1.8% خلال الاسبوع الماضي ليعود إلى مستويات الـ 104

 

الرسم يبين أن المقاومة حول 104.60 إلى 105.01

 

وقد تكون مضاربية لارتداد بسيط منها قبل أن يعاد تقييم السوق وفق رغبته بتجاوزها لمستويات جديدة أم لا

 

 

وفي حال تجاوزها بتفاعل السوق وكان الفيدرالي مصرا على التشدد في سياسته فقد يبلغ المؤشر مستويات مقاومة تالية حول الـ 107 وفق الرسم التالي

 

 

وحينها قد يعيد اليورو اختبار مستويات قرب التعادل التي تعتبر صعب تجاوزها بسهولة

 

وأيضا قد يختبر الاسترليني مستويات الدعم حول 1.19

 

مع تأثير سلبي على بقية العملات أمام الدولار الأمريكي في ظل هذا السيناريو.

 

وكل ذلك غير مؤكد كونه يعتمد على بقاء البيانات الاقتصادية الأمريكية قوية ولكنها في حال تراجعت فستغير النظرة كليا.

 

في سوق الأسهم الأمريكي فقد يستمر البيع للخروج من احتمالية حدوث ركود اقتصادي

 

حيث تراجع مؤشر اس اند بي 500 خلال الاسبوع الماضي بمعدل 5%

 

وفقد ناسدك 100 حوالي 5.6% والداو جونز تراجع 4.5%

 

لتنهي الاسبوع قرب أدنى اغلاقات سجلتها خلال الهبوط من القمة القياسية

 

ولذا فإن الدعم القوي لمؤشر اس اند بي 500 المستقبلي قد يكون حول أقل سعر سجله خلال عام 2021 وتحديدا في بدايته عند 3650 تقريبا وفق الرسم الاسبوعي التالي

 

 

هذا يعني أن يتراجع المؤشر بشكل إضافي بحوالي 6.5%

 

الداو جونز المستقبلي سجل أقل سعر منذ بداية عام 2021 عند 29,551 أي أنه أيضا قد يتراجع بحوالي 6%

 

بينما ناسدك 100 فقد يتراجع أكثر كون تراجعاته خلال الفترة الماضية كانت أعمق

 

ولذا فقد يتراجع لمستويات عام 2020 حول 10,600 

 

مؤشر داكس الألماني فقد أيضا 5% وقد تستمر الضغوط عليه في حال استمرار تراجع أسواق الأسهم الأمريكية جراء المخاوف.

Related posts

حالة من التباين في الأداء نتيجة تأثرها بعدة عوامل اقتصادية وجيوسياسية

 نتائج شركة NVIDIA للربع الأخير

تراجع جديد للأسهم الأمريكية والأوروبية وسط استمرار المخاوف الجيوسياسية