الانكماش الاقتصادي يستمر بإخافة المتداولين في سوق الأسهم وخاصة بعد بيانات التضخم البريطانية والأوروبية والكندية التي استمرت بالارتفاع عند أعلى مستويات في عدة عقود من الزمن
ويتناغم ذلك مع استمرار رغبة الفيدرالي الأمريكي برفع معدل الفائدة مع عدة بنوك أخرى لا ترى ضررا في رفع الفائدة في وقت يعاني المستهلك من قفزات أسعار السلع
وذلك يرفع احتمالية تباطؤ الاقتصاد بشكل حاد وفق تقديرات عدد كبير من المحللين في المؤسسات المالية الكبرى.
اليوم وفي الساعة الأخيرة من تداولات وول ستريت سجلت التراجعات القاسية التالية
أما في أداء الشركات ضمن مؤشر الداو جونز فلا أحد منها على ارتفاع اليوم عدا شركة واحدة وهي فيريزون
بينما خسرت شركات التجزئة بقوة حيث تراجع وول جرينز ووول مارت 8% و7.15% على التوالي
وتراجع سهم أبل 5.9% وكوكا كولا 6.5%
ولذا فإن أكبر القطاعات تراجعا هي التي ترتبط بالمستهلكين ثم التكنولوجيا والصناعات والطاقة مع تراجع سعر النفط اليوم 3%
أيضا تراجع كلا من أمازون وتيسلا ونيتفليكس وHP بحوالي 7% وجينرال موتورز وكوالكوم بحوالي 6%
ومن ينظر للأسواق بداية الاسبوع وعودة تراجعها القوي يرى مدى التقلب الكبير في آراء المتداولين وعدم ارتياحهم بشأن مستقبل الاقتصاد في ظل عناد الفيدرالي برفع معدل الفائدة
ولذا فقد يكون من الجيد الاستمرار بمراقبة الحركة التقنية للأسعار ومستوياتها للمدى القصير.
اليكم رسم مؤشر اس اند بي 500 المستقبلي والذي يبين عدم تمكنه من تجاوز المقاومة التي تحدثنا عنها اليوم سابقا
وأيضا الرسم يبين امكانية تكوين قاع جديد في ظل الاتجاه الهابط الذي قد يوصل السعر إلى مستوى حول 3750
وقد ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي اليوم مجددا كونه عملة احتياط عالمية في ظل المخاوف تجاه مستقبل الاقتصاد العالمي
وأيضا كونه يحمل امكانية ارتفاع معدل الفائدة عليه
اليورو تجاوز الدعم الذي شكله سابقا حول 1.0482 مما يجعله تحت ضغط وامكانية عودة التداولات حتى 1.0349 التي سجلها مؤخرا