الكل منتبه تمامًا للحرب التجارية الدائرة بين أمريكا والصين، والأسواق تراقب بشكل يومي الأحداث الجارية بين البلدين في هذا الصدد، حيث أنهما أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم، والأحداث التجارية بينهما تؤثر على الأعمال والتجارة عالميًا.
ولكن هناك جبهة حرب مختلفة عن تلك، وهي الحرب التجارية التي بدأت في التصاعد بوضوح بين اليابان وكوريا الجنوبية. فكلتا البلدتين لا يستهان بهما في تأثيرهما على أسواق شرق آسيا، وبالتالي التأثير على الأسواق العالمية بشكل عام. الحرب الدائرة بينهما حاليًا تصاعدت عندما صرح وزير المالية الكوري الجنوبي اليوم بأن البلاد ستتجه إلى تقليل الاعتماد على الواردات اليابانية من سلع وبضائع. جاء هذا عقب عزم اليابان على منع ثلاثة أنواع من السلع والمواد الخام المهمة من تصديرها لكوريا الجنوبية، حيث تتهم اليابان الأخيرة بأنها تعيد تصدير تلك المواد الخام إلى كوريا الشمالية، وهو الأمر الذي أنكرته كوريا الجنوبية.
بالمناسبة هذه الحرب التجارية ليست بالجديدة، فهناك مناوشات وعدم ثقة قديم بين البلدين ممتد منذ أكثر من مائة عام. كيف قد تؤثر هذه الحرب التجارية على الوضح الاقتصادي الراهن؟ هذا ما سنتابعه بالفترة القدمة.