استمرت مكاسب أسواق الاسهم العالمية الكبرى اليوم بعد انباء فوز بوريس جونسون وحزبه من المحافظين على اغلبية البرلمان البريطاني
لينهي بذلك انقاسما دام أكثر من 3 اعوام وليتيح امكانية أن يصيغ وينفذ الحزب خطة الخروج من الاتحاد الأوروبي
والتي كانت تشهد عقبة انقسام البرلمان سابقا وبالتالي فإن الخروج المنظم للمملكة المتحدة بات أكثر امكانية
مما ينهي حالة عدم اليقين في اقتصاد بريطانيا والمعاناة التي خفضت كثيرا من ثقة المستثمرين به ودهورت انشطة اعماله في السنوات الماضية
يأتي فوز المحافظين بشكل ايجابي على الاسترليني الذي قفز إلى 1.35 كون عودة اليقين بشأن الاقتصاد هناك سيعزز من فرص رفع الطلب عليه
مما قد يدعم الاسترليني لتسجيل المزيد من المكاسب للمدى المتوسط
العامل الثاني الذي دعم اسواق الاسهم هو الانباء بأن الوفدين الصيني والامريكي قد توصلا لاتفاق اولي
وتأكيدات ترامب الاخيرة بأن اتفاقا كبيرا قد اقترب من تحقيقه مما يعني عدم وجود أي رغبة لرفع الرسوم على السلع الصينية
وقد تحدثنا عن أن الاسواق تنتظر توقيع ترامب على الاتفاقية والمتوقعة خلال اليوم
وقد تستمر حالة الايجابية في اسواق الاسهم كون العاملين الاخيرين مؤثران جدا على تحسن ثقة الاستثمار وانشطة الاعمال
وايضا كون السياسات التحفيزية من البنوك المركزية الكبرى مستمرة كما شهدنا في اجتماعات البنوك الاخيرة
النفط أمام توقعات تحسن الطلب وتراجع المعروض وارتفاع مخزونات اميركا:
العوامل دعمت ايضا اسعار النفط مع تحسن توقعات اوبك التي صدرت بالامس بأنها ترى ان السوق سيشهد عجز اي ان الطلب سيفوق في نموه المعروض في العام القادم حتى لو لم يتم الاعلان عن التخفيضات الجديدة في الانتاج
أيضا فإن وكالة الطاقة الدولية اشارت أن مخزونات الخام العالمية تراجعت في آخر بياناتها بحوالي 32 مليون برميل
إلا أن النفط بالرغم من ارتفاعه بالامس الا انه حذر قليلا من امكانية ارتفاع المخزونات الامريكية بشدة
حيث ارتفاع الاسعار للمستويات الحالية يتوقع أن يقفز بالمخزونات الامريكية سريعا
وقد شهدنا الاسبوع الماضي حتى 6 ديسمبر أي قبل وصول الاسعار الى ما هي عليه اليوم أن مخزونات اميركا ارتفعت بحوالي 800 الف برميل
ويتوقع مع ارتفاع انتاج المنصات أن ترتفع المخزونات أكثر وبالتالي تمنع الاسعار من الارتفاع كثيرا للخام الامريكي تحديدا
ولذا فمن الجيد أن يتم شراء النفط بعد التصحيحات بشكل أفضل حتى لو كانت توقعات الطلب قد تحسنت بسبب العوامل الايجابية العالمية الاخيرة.
الذهب امام سياسات التحفيز النقدي وتحسن الاقتصاد:
لم يتراجع الذهب كثيرا بالامس حيث عوض من خسائره بالرغم من الانباء الايجابية
ويعود ذلك إلى كون عوائد السندات في الاقتصادات الكبرى باستثناء اميركا قد استمرت في المستويات المنخفضة ويتوقع أن تبقى كذلك لاكثر من عام
ولذا فقد تماسك الذهب حيث لم يتراجع ولم يرتفع عن النطاق السابق له خلال الاشهر الماضية الاخيرة
إلا أن الذهب سيجد صعوبة بالتماسك عند المستويات الحالية عندما تتحسن بيانات الاقتصاد وتبدأ عوائد السندات بالارتفاع
ولذا فإن مخاطر هبوطه تبقى أكبر في حال هذا السيناريو.
اليكم صورة عن الاسواق خلال الساعات الاولى للجلسة الاوروبية حيث سجلت مكاسب اسيا اكثر من 2% وفي اوروبا حوالي 1.5%