سجل مؤشر الدولار الأمريكي منذ بداية العام تقلبات بين مستويات 100 و105 ضمن مسار افقي يميل للهبوط
الرسم التالي يبين أن السعر قد يستمر ضمن هذا النطاق في المدى القصير وخاصة بين مستويات 102 و106
إن ما يدعم هذا التحرك هي البيانات التي سجلت في الأيام الاخيرة والتي تبين أن التضخم في شهر مايو يتراجع
وأن معدل البطالة قد ارتفع وأن توقعات السوق لا ترى رفع لمعدل الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي في 14 يونيو
بالمقابل فإن مؤشر اس اند بي 500 الذي يعبر عن أداء سوق الأسهم الأمريكي بشكل عام فهو يسير بمنحنى صاعد منذ بداية العام
إلا أن المصاعب التي تواجه السوق ترتبط بشكل كبير بتراجع ربحية الشركات بسبب استمرار تراجع أداء الاقتصاد الأمريكي
ورغم أن تثبيت معدل الفائدة يعتبر جيد لسوق الأسهم مقارنة برفعها إلا أن معدل الفائدة يعتبر مرتفع جدا عند 5.25% ويضغط سلبا على الشركات
ولذلك فإن القفزات في سوق الأسهم يمكن أن تحدث في حال لمح الفيدرالي الأمريكي إلى أنه سيخفض معدل الفائدة وهذا يتوقع أن يحدث عندما يتراجع التضخم
ولذا فكلما تراجع التضخم كلما ساعد ذلك سوق الأسهم على الارتفاع أسرع كإشارة أولية بأن معدل الفائدة سيعود للتراجع.
أما النفط فإن الرسم التالي لمتوسط الأسعار الشهرية منذ بداية العام لخام برنت, فبه يتبين المسار الهابط الذي قد يسلكه النفط لاختبار مستويات دون 70$ تقريبا.
بالمقابل فإن الذهب يسير باتجاه صاعد ولكن كما نعلم أن مستويات الـ 2000$ للأونصة تعتبر مرتفعة جدا ويصعب الاستقرار فوقها ما لم تحدث أزمة مالية
الرسم التالي لمتوسط الأسعار الشهرية منذ بداية العام يبين الاتجاه العام الصاعد
إلا أن هذا الاتجاه قد يتغير عندما تتغير توقعات السوق لمسار التضخم والمخاوف تجاه الاقتصاد
ففي حال تراجع التضخم وتراجعت معدلات الفائدة فإن الأموال يتوقع أن تتحول إلى أسواق الأسهم وتخرج من أسواق المعادن الثمينة كالذهب مما قد يعرض الذهب لتراجعات حادة وسريعة ضمن هذا السيناريو.