- توقعات اليورو مقابل الدولار الأمريكي لعام 2025
سجل اليورو أدنى إغلاق سنوي له عند مستويات أقل من 1.04، مما يعكس الاتجاه الهابط المستمر على مدار السنوات الأخيرة. وبناءً على المؤشرات الاقتصادية والسياسات المحتملة لعام 2025، فإن احتمالية اختبار اليورو لمستوى التعادل (1.00) تبدو واردة للغاية.
العوامل المؤثرة على هبوط اليورو:
1. السياسات الأمريكية:
السياسات المرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لا سيما تلك المرتبطة برفع الرسوم الجمركية، قد تؤدي إلى تعزيز قوة الدولار مقابل العملات الأخرى.
تأثير هذه السياسات، بالتزامن مع خفض الفائدة في الولايات المتحدة، قد يؤدي إلى تأخير أي تراجع كبير في قيمة الدولار.
2. الضعف المستمر في الاقتصاد الأوروبي:
القطاع الصناعي: يستمر في إظهار إشارات ضعف ملحوظة، مما يعزز من احتمالات تدخل البنك المركزي الأوروبي بخفض إضافي لمعدلات الفائدة.
الإقراض في القطاع الخاص: يعاني من ركود، ما يضيف ضغطًا على السياسة النقدية لدعم النمو الاقتصادي، وبالتالي يزيد من الضغوط على اليورو.
3. قوة الدولار الأمريكي:
أداء الاقتصاد الأمريكي القوي يوفر للدولار ميزة تفضيلية مقارنة باليورو، مما يعزز من جاذبية الدولار كعملة آمنة.
4. الأزمات الجيوسياسية:
الحرب الروسية الأوكرانية: يُعتبر هذا الملف من القضايا المؤثرة بشكل كبير. إذا استطاع ترامب تحقيق تقدم في حله، كما وعد، فقد يوفر ذلك فرصة لتحسن الاقتصاد الأوروبي وارتفاع اليورو لاحقًا. ومع ذلك، من المتوقع أن يتطلب هذا الحل عدة أشهر، وقد يتم في الربع الثاني أو النصف الثاني من عام 2025.
التوقعات الفنية:
يشير الاتجاه الهابط المستمر على الرسم البياني إلى احتمالية اختبار اليورو لمستوى التعادل، وربما أقل من ذلك لفترة قصيرة.
مع ذلك، استنادًا إلى المستويات التاريخية، يبدو أن أي انخفاضات إضافية ستكون مؤقتة مع إمكانية حدوث ارتداد في وقت لاحق.
الخلاصة:
على الرغم من وجود احتمالية أن يختبر اليورو مستوى أقل من التعادل في عام 2025 نتيجة للسياسات النقدية والاقتصادية، فإن هذا التراجع يبدو مؤقتًا بناءً على العوامل الجيوسياسية والتاريخية.
الحلول المحتملة للأزمات الكبرى، مثل الحرب الروسية الأوكرانية، قد تعيد الزخم الصاعد لليورو في النصف الثاني من العام.