كان الشهر الأول من عام 2024 بمثابة رحلة متقلبة للأسواق المالية، حيث احتل مشهد الفوركس وبريق الذهب وتوقعات الأسهم لشهر فبراير عناوين الأخبار بالفعل. اربط حزام الأمان، بينما نتعمق في هذا المشهد المتحرك بأستمرار.
الفوركس: الدولار يحافظ على قبضته، ولكن تظهر نقاط الضعف.
سيطر الدولار القوي على أعلى مستوياته في شهر يناير، مدعومًا بالخطاب المتشدد للاحتياطي الفيدرالي والتوترات الجيوسياسية المستمرة. ارتفع مؤشر الدولار (DXY) بنسبة 2٪، ليختبر أعلى مستوياته في عدة أشهر. ومع ذلك، بدأت نقاط الضعف في الظهور. إن الميل الحذر من البنك المركزي الأوروبي، إلى جانب الإشارات التي تدل على مرونة اقتصاد منطقة اليورو، يمكن أن يتحدى هيمنة الدولار. وأظهرت عملات الأسواق الناشئة أيضًا علامات الحياة، حيث ارتفعت قيمة بعضها مثل الريال البرازيلي وسط ارتفاع أسعار السلع الأساسية.
الذهب: أمل بصيص أم بريق عابر؟
شهد الذهب، وهو الملاذ الآمن التقليدي، شهر يناير مختلطًا. بعد شهر ديسمبر القوي وسط آمال بنك الاحتياطي الفيدرالي الحذرة، تلاشى ارتفاع المعدن الأصفر حيث أعربت البنوك المركزية عن حذرها بشأن تخفيضات أسعار الفائدة. وقدمت التوترات الجيوسياسية بعض الدعم، لكن المخاوف من التضخم حدت من المكاسب. قد يكون شهر فبراير حاسمًا بالنسبة للذهب. قد يؤدي اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الحذر في الأول من فبراير إلى إعادة إشعال الارتفاع، مما يدفع الأسعار إلى مستوى 2000 دولار. ومع ذلك، فإن الإشارات المتشددة أو الاضطرابات العالمية المتصاعدة قد تؤدي إلى تراجع الذهب.
سوق الأسهم: فبراير – همسات صعودية أم هدير هبوطي؟
دخلت أسواق الأسهم، بعد عام 2023 الممتاز، شهر يناير بتفاؤل حذر. وغذت تقارير أرباح الشركات الإيجابية الأمل في استمرار النمو، لكن المخاوف بشأن التضخم وسياسة البنك المركزي ظلت قائمة. أنهى مؤشر S&P 500 الشهر ثابتًا نسبيًا، في حين شهد مؤشر ناسداك مكاسب متواضعة. يتوقف مشهد الأسهم لشهر فبراير على اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في الأول من فبراير. يمكن أن تؤدي اللهجة الحذرة إلى ارتفاع الأسواق، في حين أن الإشارات المتشددة يمكن أن تؤدي إلى عمليات بيع. بالإضافة إلى ذلك، يستمر موسم أرباح الشركات، مع احتلال عمالقة التكنولوجيا أبل وأمازون مركز الصدارة. النتائج القوية يمكن أن تعزز الثقة، في حين أن الأرقام المخيبة للآمال يمكن أن تثير همسات هبوطية.
العوامل الرئيسية التي يجب مراقبتها في فبراير:
اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي: ستكون لهجة اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في الأول من فبراير هي المحرك الأكبر للأسواق المالية في الأسابيع المقبلة. يمكن أن تؤدي الإشارات الحذرة إلى إطلاق العنان لموجة صعودية، في حين أن التصريحات المتشددة قد تؤدي إلى تصحيح.
التوترات الجيوسياسية: يمكن أن تؤدي الصراعات العالمية المتصاعدة، خاصة في أوكرانيا والشرق الأوسط، إلى اضطراب الأسواق ودفع المستثمرين إلى الملاذات الآمنة مثل الذهب.
أرباح الشركات: استمرار تقارير الأرباح القوية من الشركات الكبرى يمكن أن يعزز ثقة المستثمرين ويدفع الأسهم إلى الارتفاع. ومع ذلك، فإن النتائج المخيبة للآمال يمكن أن تضعف المعنويات وتؤدي إلى عمليات بيع.
يعد شهر فبراير بأن يكون شهرًا آخر حافلًا بالأحداث بالنسبة للأسواق المالية. ترقبوا التحديثات مع تطور الدراما، وتذكروا، في هذا العالم الديناميكي، التوقعات هي في أفضل الأحوال تخمينات مدروسة. قم دائمًا بإجراء الأبحاث الخاصة بك واستشر مستشارًا ماليًا قبل اتخاذ قرارات الاستثمار.