شهدت الأسواق المالية العالمية تراجعاً حاداً عقب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أعلن فيها عن نيّته فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 50% على الواردات من الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى تهديد بفرض رسوم بنسبة 25% على منتجات “آبل” في حال عدم نقل تصنيع أجهزة الآيفون إلى الولايات المتحدة.
وبرر ترامب قراراته بأن مفاوضات التجارة مع الاتحاد الأوروبي وصلت إلى طريق مسدود، واصفاً الاتحاد الأوروبي بأنه “من الصعب التعامل معه”، كما أشار إلى أن المقترحات الأوروبية “لا ترقى إلى مستوى المقترحات التي تلقيناها من شركائنا التجاريين الآخرين”.
وقد جاءت هذه التصريحات في وقت حساس، حيث شهدت المؤشرات الرئيسية في أوروبا تراجعاً ملحوظاً:
- مؤشر DAX الألماني خسر حوالي 279 نقطة (-1.16%)
- مؤشر CAC الفرنسي تراجع بنحو 130 نقطة (-1.66%)
- مؤشر FTSE MIB الإيطالي فقد أكثر من 687 نقطة (-1.71%)
وفي الولايات المتحدة، تأثرت الأسواق بشكل فوري:
- مؤشر داو جونز انخفض بأكثر من 400 نقطة
- مؤشر S&P 500 خسر نحو 54.6 نقطة
- مؤشر ناسداك تراجع بأكثر من 222 نقطة
هذا التراجع جاء نتيجة مخاوف المستثمرين من تصاعد التوترات التجارية وما قد يترتب عليه من ركود اقتصادي وتباطؤ في حركة التجارة العالمية، كما أن استخدام ترامب لأسلوب “الضغط عبر الرسوم الجمركية” أثار قلق الأسواق من احتمالية عودة موجة الحروب التجارية التي عانت منها الأسواق سابقاً.
كما أكد مسؤولون أمريكيون أن لدى ترامب شكوكاً حول نوايا الاتحاد الأوروبي، معبّرين عن أملهم أن هذه التهديدات قد “تشعل شرارة جدية” في المفاوضات مع الأوروبيين قبل دخول التعرفة الجمركية الجديدة حيّز التنفيذ في الأول من يونيو.
الخلاصة:
تصريحات ترامب أعادت للأذهان حالة عدم اليقين التي كانت تسيطر على الأسواق خلال فترات التوترات التجارية السابقة، مما أدى إلى رد فعل سلبي قوي في الأسواق الأوروبية والأمريكية، خاصة مع تزامن هذه التهديدات مع ضعف في الثقة العالمية وتباطؤ النمو.