في خطوة متوقعة، أعلنت مجموعة OPEC+ عن تمديد خفض الإنتاج حتى ديسمبر، مما أدى إلى ارتفاع طفيف في أسعار النفط اليوم.
حيث صعدت أسعار نفط غرب تكساس الوسيط بنسبة 3.01% إلى 71.58 دولار للبرميل، في حين ارتفع خام برنت بنسبة 2.82% إلى 75.16 دولار للبرميل. ومع ذلك، يبقى تأثير هذه الخطوة محدوداً مقارنة بعوامل أكبر تتحكم في السوق حالياً.
التركيز الرئيسي في الأسواق يظل على التحفيزات الحكومية في الصين، والتي من المتوقع أن تعلن عن حزمة جديدة لتعزيز الاقتصاد يوم الجمعة المقبل. نمو الاقتصاد الصيني المتراجع نسبيا لا يزال يشكل تحدياً للطلب على النفط، مع محاولات مستمرة من الحكومة لدفع عجلة النمو مجدداً.
بالإضافة إلى ذلك، تبرز الانتخابات الرئاسية الأمريكية كعامل مؤثر على أسعار النفط، إذ قد تُحدث نتائجها تحولاً في معنويات المستثمرين بين التفاؤل والتشاؤم، خاصة فيما يتعلق بالسياسات الاقتصادية والطاقة.
عليه، فإن OPEC+ ليست المحرك الوحيد للأسعار في الوقت الحالي. بل إن قرار لزيادة الإنتاج في ديسمبر قد يؤدي إلى ضغوط سلبية على الأسعار، أو على الأقل يحد من أي ارتفاعات إضافية.
- تراجع دور أوبك بلس لرفع الأسعار:
تلعب OPEC+ دورًا أقل تأثيرًا في رفع أسعار النفط عندما تتجاوز مستويات معينة، وذلك نتيجة الحاجة إلى زيادة الإنتاج في المستقبل. علاوة على ذلك، تُعد الانتخابات الأمريكية عاملًا حاسمًا، إذ يسعى الرئيس السابق دونالد ترامب إلى تعزيز إنتاج الطاقة في الولايات المتحدة، مما يمثل جانبًا سلبيًا على أسعار النفط.
فرغم أن انتخاب ترامب قد يكون له تأثير إيجابي طفيف في دعم الاقتصاد، إلا أن رغبته في إبقاء أسعار النفط منخفضة جدًا تمثل ضغطًا سلبيًا كبيرًا على الأسواق.
ومن ناحية أخرى، ورغم أن التحفيزات الصينية تشكل عاملًا إيجابيًا لتحفيز الطلب، إلا أنها لم تكن كافية بعد لدفع الطلب العالمي إلى مستويات تتناسب مع القدرة الإنتاجية الحالية عالميًا.
بناءً على ذلك، فإن استقرار الأسعار عند مستوى سبعين دولارًا للبرميل يُعد مرضيًا لجميع الأطراف، حيث تكون الانخفاضات أو الارتفاعات الكبيرة غالبًا مؤقتة وليست مستدامة في ظل هذه الظروف المتغيرة.