شهدت أسعار النفط خلال الأسبوع الأخير تراجعاً ملحوظاً، حيث انخفض خام برنت بنسبة 3% على أساس أسبوعي ليصل إلى 73 دولاراً للبرميل. أما خام غرب تكساس الوسيط (WTI)، فقد تراجع بنسبة 3.% ليبلغ 69 دولاراً للبرميل. يأتي هذا التراجع نتيجة عوامل عديدة تضمنت القضايا الجيوسياسية والإمدادات المستقبلية.
الأسباب وراء الانخفاض:
1. الهدوء الجيوسياسي في الشرق الأوسط:
على الرغم من استمرار التوترات بين إسرائيل وحزب الله وروسيا واوكرانيا، فإن تراجع المخاوف من تعطيل الإمدادات قلل من علاوة المخاطر على أسعار النفط.
2. زيادة التوقعات بإمدادات وفيرة في 2025:
تتوقع وكالة الطاقة الدولية وجود فائض عالمي يبلغ أكثر من مليون برميل يومياً بحلول عام 2025، وهو ما يمثل أكثر من 1% من الإمدادات العالمية.
3. تأجيل اجتماع أوبك+ إلى 5 ديسمبر:
قرار أوبك+ تأجيل اجتماعها الذي كان مقرراً في الأول من ديسمبر يزيد الترقب حول سياسات الإنتاج، حيث يتوقع أن يتم اتخاذ قرار بشأن تمديد تخفيضات الإنتاج الحالية.
ملاحظات إضافية:
سجلت أسعار الغاز الطبيعي ارتفاعاً بنسبة 3.87% إلى 3.328 دولاراً لكل مليون وحدة حرارية، مما يشير إلى بعض الاختلاف في اتجاهات أسواق الطاقة.
رغم التوترات في الشرق الأوسط، لم يتم تسجيل أي اضطرابات مباشرة في الإمدادات، مما أدى إلى تعزيز التوقعات بأن الأسواق ستظل متوازنة نسبياً على المدى القريب.
- التوقعات المستقبلية:
من المرجح أن تتأثر أسعار النفط بقرارات أوبك+ القادمة حول تمديد تخفيضات الإنتاج، وكذلك بالتطورات الجيوسياسية. بالإضافة إلى ذلك، فإن زيادة العرض المتوقع في 2025 قد تضغط على الأسعار، ما لم تتخذ الدول المنتجة خطوات إضافية لتحقيق التوازن في السوق.