يشهد السوق المالي العالمي تقلبات مستمرة مع ترقب المستثمرين لتطورات اقتصادية وسياسية كبرى. يقدم هذا التقرير تحليلاً مفصلاً لأداء مؤشر داو جونز الصناعي ومؤشر إس آند بي 500 إلى جانب أسعار الذهب في يوم 7 أكتوبر 2025. نهدف إلى توفير رؤية واضحة حول حركة هذه الأصول وتوقعاتها والتحليل الفني والأساسي مع أبرز الأخبار المتعلقة بها. تم تصميم هذا التقرير ليكون سهل النشر ومباشراً لتلبية احتياجات المستثمرين ومتابعي الأسواق.
مؤشر داو جونز الصناعي
الأداء والحركة
أغلق مؤشر داو جونز الصناعي يوم 7 أكتوبر 2025 عند مستوى 46548.47 نقطة بانخفاض 147.37 نقطة أي بنسبة 0.31%. شهد المؤشر انخفاضاً حاداً خلال اليوم وصل إلى 46426.97 نقطة قبل أن يستعيد جزءاً من خسائره. هذا الانخفاض يعكس حالة الحذر بين المستثمرين بعد موجة صعود قوية في الأيام السابقة.
التوقعات اليومية
من المتوقع أن يواجه المؤشر ضغوطاً مستمرة مع احتمالية اختبار مستويات دعم عند 46400 نقطة. إذا استمر الانخفاض قد يتجه نحو 46200 نقطة. على الجانب الآخر إذا تمكن المؤشر من الارتداد قد يستهدف مستوى 46750 نقطة مع مقاومة رئيسية عند 47000 نقطة.
التحليل الفني
مؤشر داو جونز يتداول ضمن قناة صاعدة منذ أكتوبر 2023. مستوى الدعم الرئيسي عند 46400 نقطة يتزامن مع متوسط متحرك لمدة 50 يوماً مما يعزز أهميته. مؤشر القوة النسبية يظهر تباعداً سلبياً منذ مارس مما يشير إلى احتمالية تصحيح قصير الأجل. مستوى المقاومة عند 47000 نقطة يعتبر حاجزاً نفسياً وفنياً مهماً.
التحليل الأساسي
يتأثر المؤشر بالتطورات الاقتصادية والسياسية في الولايات المتحدة. الإغلاق الحكومي المحتمل يثير مخاوف المستثمرين حيث هدد الرئيس ترامب بحجب رواتب العاملين الفيدراليين مما يزيد من عدم اليقين. كما أن توقعات التضخم المرتفعة وتباطؤ النمو الاقتصادي تدفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة مما يؤثر سلباً على الأسهم.
الأخبار الأخيرة
شهد السوق تراجعاً بعد تقارير عن اضطرابات سياسية في الولايات المتحدة وأوروبا واليابان. قرار الرئيس ترامب بتوسيع مشروع تعدين في ألاسكا لدعم استخراج المعادن النادرة أثار نقاشات حول تأثيره على الأسواق. كما أن انخفاض أسهم شركات مثل فورد بنسبة 4.5% بعد إعلان أسعار جديدة أقل من المتوقع أثر على المؤشر.
مؤشر إس آند بي 500
الأداء والحركة
أغلق مؤشر إس آند بي 500 عند 6711.63 نقطة بانخفاض 28.65 نقطة أي بنسبة 0.43% بعد أن سجل مستويات قياسية خلال الجلسة. هذا الانخفاض جاء بعد ارتفاعات متتالية دفعت المؤشر لتجاوز مستوى 6000 نقطة في وقت سابق.
التوقعات اليومية
من المتوقع أن يختبر المؤشر مستوى دعم عند 6700 نقطة. كسر هذا المستوى قد يؤدي إلى انخفاض إلى 6650 نقطة. في حالة الارتداد قد يستهدف المؤشر مستوى 6750 نقطة مع مقاومة قوية عند 6800 نقطة.
التحليل الفني
يتداول المؤشر ضمن قناة صاعدة طويلة الأجل. مستوى 6700 نقطة يتزامن مع خط دعم القناة مما يجعله مستوى حاسم. مؤشر القوة النسبية يظهر تباعداً سلبياً مستمراً منذ مارس مما يشير إلى ضغط بيع محتمل. مستوى المقاومة عند 6800 نقطة يتطلب زخماً قوياً لاختراقه.
التحليل الأساسي
تدعم توقعات استمرار خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي التفاؤل طويل الأجل للأسهم. ومع ذلك فإن الإغلاق الحكومي المحتمل وارتفاع التضخم يشكلان مخاطر قصيرة الأجل. أسهم التكنولوجيا مثل أبل وأمازون تشهد تقلبات بسبب تباطؤ النمو في بعض القطاعات.
الأخبار الأخيرة
شهد المؤشر ضغوطاً بعد تراجع أسهم التكنولوجيا بنسبة ملحوظة. تقارير عن تباطؤ الإنفاق الاستهلاكي في الولايات المتحدة أثارت مخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي. كما أن التوقعات برفع أسعار الفائدة في المستقبل إذا استمر التضخم تضع ضغطاً إضافياً على السوق.
أسعار الذهب
الأداء والحركة
تجاوزت أسعار الذهب 4000 دولار للأونصة لأول مرة يوم 7 أكتوبر 2025 مدفوعة بطلب قوي على الأصول الآمنة. سجلت العقود الآجلة للذهب ارتفاعاً بنسبة 2.7% خلال الأسبوع مما يعكس زخماً صعودياً قوياً.
التوقعات اليومية
من المتوقع أن تستمر أسعار الذهب في الارتفاع مع استهداف مستوى 4100 دولار للأونصة. مستوى الدعم الرئيسي عند 3950 دولاراً يوفر حماية ضد أي تصحيح محتمل. الزخم الحالي يدعم توقعات صعودية قصيرة الأجل.
التحليل الفني
تشير الرسوم البيانية إلى أن الذهب يكمل نمط مثلث صاعد تم تحقيقه في سبتمبر. مؤشر القوة النسبية يظهر حالة تشبع شرائي فوق 70 مما قد يؤدي إلى تصحيح طفيف. مستوى المقاومة عند 4100 دولار يعتبر الهدف التالي بينما يبقى الدعم عند 3950 دولاراً قوياً.
التحليل الأساسي
تدعم الذهب عوامل متعددة منها توقعات خفض أسعار الفائدة وانخفاض قيمة الدولار بنسبة 10% هذا العام. كما أن مشتريات البنوك المركزية في الصين والهند وروسيا تدفع الطلب. التوترات الجيوسياسية والإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة تعزز جاذبية الذهب كملاذ آمن.
الأخبار الأخيرة
ارتفاع الذهب إلى 4000 دولار جاء مدعوماً بتقارير عن استمرار الطلب القوي من المستثمرين الأفراد والبنوك المركزية. توقعات بتخفيضات إضافية في أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي عززت الزخم الصعودي. كما أن ارتفاع التضخم العالمي يدفع المستثمرين نحو الذهب كحماية ضد انخفاض القوة الشرائية.
يظهر السوق تقلبات واضحة مع انخفاض مؤشري داو جونز وإس آند بي 500 وسط مخاوف من الإغلاق الحكومي وتباطؤ النمو الاقتصادي. في المقابل يواصل الذهب تألقه كملاذ آمن مع اختراق مستويات قياسية. ينصح المستثمرون بمراقبة مستويات الدعم والمقاومة المذكورة ومتابعة التطورات الاقتصادية والسياسية لاتخاذ قرارات استثمارية مدروسة.