أظهرت بيانات التضخم الأمريكية الصادرة اليوم عن شهر يونيو تسارعاً في وتيرة الأسعار على أساس سنوي، سواء في المؤشر العام أو في المؤشر الأساسي الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة، ما قد يعيد المخاوف بشأن وتيرة الضغوط التضخمية.
أبرز نتائج البيانات:
- مؤشر أسعار المستهلكين السنوي (CPI YoY):
- النتيجة الفعلية: 2.7%
- المتوقع: 2.7%
- السابق: 2.4%
- تحليل: الارتفاع إلى 2.7% يمثل استمرار الضغوط السعرية بشكل أوسع من المتوقع.
- مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي السنوي (Core CPI YoY):
- النتيجة الفعلية: 2.9%
- المتوقع: 3.0%
- السابق: 2.8%
- تحليل: رغم أن القراءة جاءت أقل من التوقعات، إلا أنها ارتفعت مقارنة بالشهر السابق، مما يعكس استمرار الضغوط التضخمية الكامنة في قطاعات الخدمات والإيجارات، ويقلل من احتمالية خفض قريب للفائدة.
الارتفاع في بيانات التضخم الأساسية والعامة على أساس سنوي يعيد طرح التساؤلات حول توقيت خفض الفائدة الأمريكية، ويؤكد أن معركة الفيدرالي مع التضخم لم تنتهِ بعد.
تراجع التوقعات بخفض الفائدة في سبتمبر رغم بقاء خفض وحيد كاحتمال مرجح
تشير بيانات العقود الآجلة للفائدة إلى تغيّر ملحوظ في توقعات الأسواق بشأن اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في 17 سبتمبر 2025،
توزيع الاحتمالات حسب آخر تحديث:
- خفض بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.00% – 4.25%
- الآن: 54.4%
- قبل أسبوع: 60.8%
- قبل شهر: 56.8%
- تحليل: لا يزال هذا السيناريو هو الأكثر ترجيحًا، لكن تراجع النسبة عن الأسبوع الماضي يعكس تأثير بيانات التضخم الأخيرة التي زادت من الحذر لدى المستثمرين.
- تثبيت الفائدة عند المستوى الحالي (4.25% – 4.50%)
- الآن: 44.1%
- قبل أسبوع: 35.4%
- قبل شهر: 28.7%
- تحليل: ارتفاع هذا الاحتمال يعكس تشككًا متزايدًا في قدرة الفيدرالي على خفض الفائدة في ظل استمرار الضغوط التضخمية، ما قد يؤجل أي خطوة تيسيرية.
خلاصة:
في ظل الأرقام الأخيرة للتضخم، بات السيناريو الأساسي هو خفض واحد للفائدة في سبتمبر، لكن التوازن بدأ يميل تدريجيًا نحو احتمال تثبيت الفائدة إذا استمر التضخم في مفاجأة الأسواق بالصعود أو البطء في التراجع. الأسواق ستتابع عن كثب البيانات الاقتصادية القادمة وخطابات مسؤولي الفيدرالي لترجيح كفة أحد السيناريوهين، وسط بيئة مليئة بالضبابية وعدم اليقين.