تعرف على أداء أسواق المال في الربع الثالث والتوقعات للربع الرابع!

سجل الربع الثالث من العام الجاري تحركات قوية جدا في أسواق المال العالمية

 

وذلك بسبب التغيرات السريعة في معدلات الفائدة من قبل البنوك المركزية واستمرار بيانات التضخم المرتفعة وعوامل الخوف جراء الحرب في أوكرانيا

 

مما دفع أسعار العملات الكبرى إلى مستويات غير مسبوقة وتراجعت مؤشرات الأسهم بحدة وسجلت عوائد السندات السيادية ارتفاعات كبيرة.

 

وقد تراجع أداء الاقتصادات الكبرى بشكل بارز مقارنة عما كانت عليه بداية العام الجاري

 

حيث يبين الرسم التالي أداء القطاعين الصناعي والخدمي لكل من

 

الولايات المتحدة الأمريكية ومنطقة اليورو واليابان والصين

 

وذلك في يناير بداية العام الجاري وفي سبتمبر أيضا وفق القراءة الأولية

 

حيث يوضح الرسم جليا كيف تراجع أداء مؤشر مديري المشتريات لهذه القطاعات من مستويات قوية في يناير

 

لتسجل انكماشات دون مستوى الـ 50 في عدة قراءات لشهر سبتمبر.

 

 

وقد تأثر سوق الأسهم في الربع الثالث سلبا وبشكل كبير

 

حيث فقدت مؤشرات الأسهم في أميركا بين 5% إلى 8% تقريبا

 

وفي أوروبا بحوالي 5% لستوكس 600 وداكس الألماني وحوالي 3% لكاك الفرنسي

 

بينما شنجهاي الصيني سجل تراجعا بـ 10% في الربع الثالث فقط

 

والمفاجآة أن نيكاي 225 الياباني سجل ارتفاعا طفيفا

 

وما يزال مؤشر ناسدك المركب في أميركا هو الأعمق من حيث الخسائر نسبة إلى بداية العام بتراجعه 32.4%

 

والضعف البارز في جميع القطاعات يتبين بالعلم أن مؤشر اس اند بي 500 أغلق الربع الثالث عند أدنى مستوى له خلال 52 اسبوع

 

الخسائر تتجاوز الـ 20% لداكس الألماني والداو جونز أيضا

 

وقد سجلت 6 من هذه المؤشرات الـ 8 الكبرى في الرسم التالي تراجعا منذ بداية العام يفوق 19%.

 

 

في سوق العملات فقد رأينا كيف تفوق الدولار الأمريكي مقابل العملات الأخرى

 

جراء تباين معدلات الفائدة والمخاوف التي تحيط بالعملات الأوروبية

 

وقد سجل الدولار الأمريكي في الربع الثالث أعلى المكاسب له أمام الليرة التركية بـ 10% والدولار النيوزلندي بـ 9%

 

وسجل مؤشر الدولار الأمريكي بشكل عام في الربع الثالث مكاسب 6.69% بينما منذ بداية العام 16.89%

 

اليكم أداء الدولار الأمريكي أمام العملات في الربع الثالث Q3 ومنذ بداية العام YTD

 

 

في سوق السلع فقد أخضعت قوة الدولار الأمريكي أسعار أغلب السلع

 

وقد تفاعل النفط سلبا مع استمرار تراجع أداء الاقتصاد العالمي

 

والذي يبين أن الطلب على النفط من المرجح أن يتضرر بسبب ذلك

 

وسجل النفط خلال الربع الثالث تراجعات 26.48% لبرنت و21.64% للأمريكي

 

ورغم ذلك فما يزال سعر برنت مقارنة ببداية العام على مكاسب 5.69% والأمريكي مرتفع 9.79%

 

الفضة ما تزال من أكبر المتراجعين منذ بداية العام بخسائر 18.5% حيث فقدت 6% في الربع الثالث

 

بينما الذهب تراجع 7.73% في الربع الثالث لتصبح تراجعاته منذ بداية العام 8.86%

 

أي أن الربع الثالث شهد التراجع الذي عمق من فقدان الذهب لمكاسبه التي سجلت منذ بداية العام

 

بينما البلاديوم مرتفع 13% في الربع الثالث ومنذ بداية العام.

 

سعر الغاز الطبيعي الأمريكي أغلق على ارتفاع في الربع الثالث 24.34%

 

ليحافظ على جزء كبير من مكاسبه القوية منذ بداية العام عند 90.19%

 

وذلك رغم التراجعات الأخيرة من القمم السابقة التي حققها

 

 

قطاع التكنولوجيا الأمريكي هو من أشد المتراجعين منذ بداية العام

 

حيث ما تزال خسائر ميتا ونيتفليكس بحوالي 60%

 

إلا أن نيتفليكس استطاع تسجيل مكاسب 30% في الربع الثالث بعكس ميتا المتراجع به 15.2%

 

أيضا استطاع سهم تيسلا تسجيل مكاسب في الربع الثالث عند 16.71%

 

لتصبح تراجعاته منذ بداية العام 24.7%

 

سهم أبل حافظ تقريبا على سعره خلال الربع الثالث رغم فقدانه مؤخرا المكاسب التي سجلها به

 

سهم أبل متراجع منذ بداية العام 22.17%

 

في الربع الثالث أيضا فقد تراجع مايكروسوفت 10% والفابيت 12%

 

مما أغرق مؤشر ناسدك بشكل إضافي نظرا لثقل وزنهما

 

 

ضمن قطاع المال في أميركا وأوروبا أيضا فقد تأثرت الأسهم بتراجع النشاط الاقتصادي

 

رغم مزايا ارتفاع معدلات الفائدة التي ترفع إيرادات عمليات الإقراض

 

فقد تراجع سهم دويتشيه بنك 12.5%

 

بينما فيزا وماستركارد اللذان يتأثران بمدى انفاق المستهلكين عبر البطاقات الائتمانية

 

فقد تراجعت أسهمهما 10% مع تراجع أداء النشاط الاقتصادي وتوقعات تراجع في وتيرة الانفاق

 

بينما كوميرزبنك سجل ارتفاعا في الربع الثالث 15% ليصبح منذ بداية العام على مكاسب 9.7%

 

 

أما في أسهم الطاقة والصناعة فقد سجلت أسهم شيفرون واكسون موبيل وفورد موتورز وجينرال موتورز تراجعات لا تتجاوز 1%

 

ليتماسك سهم اكسون موبيل بمكاسب منذ بداية العام بحوالي 42% بينما لشيفرون مكاسب 22.4%

 

أما فورد موتورز وجينرال موتورز فتراجعاتهما منذ بداية العام ماتزال بحوالي 46%

 

سهم بوينج تراجع في الربع الثالث 13.4% لتصبح التراجعات منذ بداية العام بحوالي 40%

 

التوقعات للربع الرابع:

تشير لاستمرار التقلبات القوية في سوق الأسهم والنفط

 

مع امكانية تسجيل تراجعات جراء استمرار رفع معدلات الفائدة وتباطؤ النشاط الاقتصادي عالميا.

 

بينما سوق العملات قد يشهد استقرار لقوة الدولار حتى اجتماع ديسمبر القادم

 

والعنصر الحاسم للأسواق يبقى تداعيات الحرب في أوكرانيا والتي تؤثر بشكل كبير على معدلات التضخم والعملات الأوروبية.

Related posts

حالة من التباين في الأداء نتيجة تأثرها بعدة عوامل اقتصادية وجيوسياسية

 نتائج شركة NVIDIA للربع الأخير

تراجع جديد للأسهم الأمريكية والأوروبية وسط استمرار المخاوف الجيوسياسية