شهد الاقتصاد العالمي تحسنًا ملحوظًا في شهر مايو 2024 مقارنة بشهر أبريل السابق، مسجلًا أعلى مستوى في المؤشر المركب الصادر من جي بي مورغان خلال الـ 12 شهرًا الماضية.
ارتفع المؤشر المركب في شهر مايو إلى 53.7، مقارنة بمستوى 52.4 في شهر أبريل، مدعومًا بزيادة في أنشطة الأعمال والأوامر الجديدة.
يعكس هذا النمو في المؤشر المركب تحسنًا في العديد من الاقتصادات الكبرى، مع تصدر الولايات المتحدة الأمريكية ومنطقة اليورو واليابان والصين قائمة البلدان التي شهدت نموًا بارزًا في شهر مايو. كما أظهرت الهند أسرع معدل نمو بين هذه الدول، مما يعزز مكانتها كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي العالمي.
اليكم مقارنة لقطاع الخدمات العالمي وكيف نما في مايو مقارنة بابريل:
أداء القطاعات الاقتصادية
تباين أداء القطاعات الاقتصادية بين المناطق المختلفة.
في الولايات المتحدة، استمر القطاع المالي في النمو بقوة، مما ساهم بشكل كبير في التحسن العام للاقتصاد الأمريكي.
أما في أوروبا، فقد سجلت بعض القطاعات انكماشًا، مثل التعدين، والسيارات، والبناء، منتجات الغابات.
في آسيا، شهدت بعض القطاعات أيضًا انكماشًا، بما في ذلك التعدين ومنتجات الغابات والمواد الكيميائية.
هذا الانكماش يعزى جزئيًا إلى ارتفاع تكاليف التعدين والمواد، مما أثر سلبًا على الطلب على منتجات هذه القطاعات.
ومع ذلك، كانت هناك قطاعات أخرى شهدت نموًا ملحوظًا، مما ساهم في توازن الأداء الاقتصادي العام.
اليكم رسم يبين تباين أداء القطاعات في مختلف الاقتصادات وعالميا حيث الاعمدة الخضراء تشير لنمو قوي بينما الرمادية لنمو متوسط والحمراء لضعف:
بشكل عام، يشير الأداء للاقتصاد العالمي في مايو إلى تسارع النمو إلى أعلى مستوياته خلال سنة.
ومع ذلك، لا تزال بعض القطاعات تعاني بسبب التكاليف العالية ومعدلات الفائدة المرتفعة، مما يضغط على الطلب وعلى النمو في هذه المجالات.
التأثيرات على الأسواق المالية
هذا التحسن الاقتصادي كان من العوامل الرئيسية وراء ارتفاع مؤشرات الأسعار في أوروبا وأمريكا إلى مستويات قياسية.
كما زاد من الإقبال على المخاطرة في الأسواق المالية، وسط توقعات بأن تقوم البنوك المركزية الكبرى بخفض معدلات الفائدة في المستقبل القريب، لدعم النمو الاقتصادي وتعزيز النشاط التجاري.
بشكل عام، يعكس أداء الاقتصاد العالمي في شهر مايو 2024 قوة وتحسنًا ملحوظين، على الرغم من بعض التحديات التي تواجهها القطاعات المختلفة.