في خطوة تعكس تفاقم التوترات بين روسيا والغرب، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تعديلات جديدة في العقيدة النووية لبلاده.
هذه التعديلات تأتي وسط تصاعد النزاع مع أوكرانيا وتدخل الدول الغربية بدعم عسكري لكييف، ما يضع العالم أمام خطر تصعيد نووي لم يشهده منذ الحرب الباردة.
هذه التطورات لم تقتصر على روسيا فقط، إذ انضمت كوريا الشمالية إلى المشهد بتصعيد خطير، مما أدى إلى اهتزاز الأسواق العالمية.
- التعديلات الرئيسية في العقيدة النووية الروسية
1. استخدام الأسلحة النووية ردًا على هجمات تقليدية: تضمنت التعديلات بندًا جديدًا يسمح باستخدام الأسلحة النووية إذا تعرضت روسيا لهجوم صاروخي تقليدي، خاصة إذا كان الهجوم مدعومًا من دولة تمتلك قدرات نووية. هذا يشير إلى أن موسكو ترى في أي هجوم كبير تهديدًا وجوديًا يستدعي ردًا استراتيجيًا.
2. توسيع نطاق الردع النووي: التعديلات أكدت أن روسيا ستعتبر أي هجوم عليها بدعم من إحدى القوى النووية كعدوان مشترك، مما يمنحها الحق في الرد باستخدام الأسلحة النووية. هذا يشمل الهجمات الصاروخية التقليدية إذا كانت تهدد البنية التحتية أو القيادة العسكرية.
3. رسالة للولايات المتحدة وحلفائها: أشارت القيادة الروسية إلى أن أي دعم لأوكرانيا بهجمات طويلة المدى ضد الأراضي الروسية سيعد تجاوزًا للخطوط الحمراء، مما يبرر ردًا نوويًا.
- دور كوريا الشمالية في تصعيد التوترات
أعلنت كوريا الشمالية عن استعدادها لاستخدام الأسلحة النووية “دون تردد” إذا تعرضت لهجوم من الولايات المتحدة أو كوريا الجنوبية. التصعيد الكوري الشمالي شمل نسف أجزاء من البنية التحتية التي تربطها بكوريا الجنوبية كإجراءات دفاعية أمام ما وصفته بـ”التهديدات الأمريكية”.
- تأثير التوترات على الأسواق العالمية
التطورات الأخيرة أدت إلى:
تقلبات حادة في الأسواق المالية: شهدت أسواق الأسهم العالمية تقلبات، خاصة في قطاعات الطاقة والمواد الخام.
ارتفاع الطلب على الملاذات الآمنة: ارتفع الذهب والين الياباني نتيجة مخاوف المستثمرين من تصعيد النزاعات.
تذبذب أسعار النفط: حيث يخشى السوق من تأثير هذه التوترات على الإمدادات العالمية.