استمرت مؤشرات الأسهم الأمريكية في الارتفاع خلال آخر ساعة من تداولات اليوم، مسجلة مكاسب تجاوزت 1.3% للمؤشرات الرئيسية. هذا الارتفاع أسهم في تقليص جزء كبير من الخسائر التي تعرض لها السوق خلال الأسبوع، حيث انخفضت التراجعات من مستويات قاربت 3.3% إلى نحو 1.5% فقط مع إغلاق الجلسة.
وبذلك، يمكن القول إن السوق لم ينهِ الأسبوع على تراجع حاد، وفي الوقت نفسه لم يستعد كامل الخسائر، مما يعكس حالة من التذبذب الحاد ولكن داخل نطاق محدد حتى الآن، نطاق يحمل مزيجًا من السلبية والإيجابية في الوقت ذاته.
بالنسبة لمؤشر S&P 500، فقد كانت التراجعات الأسبوعية قد تجاوزت 3.3% قبل أن تقلص إلى النصف تقريبًا.
وفي آخر ساعة من التداول، لم نشهد موجة البيع الحادة التي ظهرت في جلسة الأمس، بل طغت حالة من الاستقرار النسبي، دون اتجاه واضح نحو بيع قوي أو شراء واسع النطاق.
هذه التحركات لا تعني بالضرورة أن الأسواق ستستمر في التعافي الأسبوع المقبل، لكن الواضح هو غياب الرغبة في دفع الأسعار إلى الأسفل بسرعة، مع غياب مماثل للرغبة في دفعها إلى الأعلى بقوة. وهذا يشير إلى أن فترة التقلبات قد تستمر إلى حين تبلور رؤية أوضح لدى المستثمرين بشأن الوضع الاقتصادي القادم.
أما بالنسبة لـ مؤشر الدولار الأمريكي، فقد سجل خلال الأسبوع مكاسب تقارب 1%، ولامس أعلى مستوى له منذ مايو الماضي، وذلك بعد أسبوعين من التراجعات المتتالية، ما يشير إلى عودة الطلب على الدولار بشكل تدريجي.