انتهز صناع السياسة النقدية ببنك كندا BOC قوة النمو الاقتصادي في يونيو (+4.5%) مع قوة سوق العمل التي تأكدت ببيانات أغسطس التي صدرت الجمعة، والتي جاءت أقوى من التوقعات، ليتخذ قراره برفع الفائدة على الدولار الكندي للمرة الثانية خلال العام الحالي بعد قراره في يوليو الماضي.
كما جاء بيان الاجتماع مختصرًا تاركًا الباب أمام كل الاحتمالات في المستقبل مفتوحة، إلا أن ردة فعل الأسواق المالية جاءت طبيعية، فارتفع الدولار الكندي أمام الدولار الأمريكي USDCAD حوالي (+2.0%) إلى (1.2155) – الأدنى في يونيو 2015 كان (1.2140) – مع اتجاه هابط متماسك، يحتاج إلى تصحيح صاعد قبل معاودة الانخفاض.
ارتفعت عوائد السندات الكندية (2Y) – السند الأكثر حساسية للتغيرات في معدل الفائدة – (10) نقاط أساسية إلى (1.450%) ليصل إلى الأعلى منذ (إبريل 2012)، مع إمكانية رفع جديد (ثالث) لمعدل الفائدة هذا العام.
أسعار المنازل انخفضت (-20%) في تورنتو – أكبر مدن كندا – من أعلى سعر في إبريل الماضي، مما قلل الضغوط على بنك كندا لرفع الفائدة، كما أن ديون الأسر وصلت لمستويات قياسية مما يعني أن ارتفاع الفائدة على الدولار الكندي يزيد الضغوط على الإنفاق الاستهلاكي.
ويوم الجمعة (8- سبتمبر) صدرت بيانات سوق العمل الكندية عن شهر أغسطس لتأتي أفضل من التوقعات لتعطي إشارة للأسواق أن رفع جديد لمعدل الفائدة قد يكون قريبًا.
الدولار الكندي USDCAD الجمعة هبط ليغلق عند (1.2184) بانخفاض أسبوعي (-1.98%) من سعر الافتتاح الأسبوعي (1.2394)، محافظًا على اتجاه هابط بوضوح إلى أهداف: (1.2105) (1.2060) (1.2008)، مع مقاومات (1.2160) (1.2198) (1.2235). أسفل (1.2414) سيحافظ على الهبوط، ولكن تصحيح صعودي لتفريغ تشبع البيع ممكن جدًا، وستكون فرصة للبيع.