تطابق كلا من البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن معدل رفع الفائدة ومحددات القرارات المقبلة
- كلاهما رفع معدل الفائدة بربع نقطة مئوية.
- كلاهما أكد أن التضخم هو العامل الأهم لتحديد ما إذا استمر رفع الفائدة أو إن توقف دون تغييرها.
- كلاهما أكد أن قرار الاجتماع المقبل مهما كان فإنه لا يعني أن الاجتماع الذي يليه سيكون مثله.
- كلاهما أكد أن هناك قراءتين للتضخم من الآن حتى الاجتماع المقبل.
- كلاهما أكد أن لا خفض متوقع لمعدل الفائدة في المدى القصير.
- كلاهما أكد أن معدلات الفائدة ستستمر عند مستوياتها المتشددة الحالية لفترة مطولة.
الاختلاف كان بشأن قوة الاقتصاد حيث أكد الفيدرالي الأمريكي أن الاقتصاد ما يزال قويا, بينما البنك المركزي الأوروبي أشار لضعف في الاقتصاد.
ولكن إن كان هناك ضعف في الاقتصاد متوقع أن يستمر, فلماذا يرتفع سوق الأسهم اليوم !
نعم ضعف الاقتصاد وتراجع التضخم قد يعني توقف كلا البنكين عن رفع معدل الفائدة مما يخلق توازن في سوق العملات
وامتداد الحركة الأفقية على المدى الزمني الشهري وهو أمر كان متوقعا.
بشكل عام لم يكن هناك مفاجآت في القرارات حيث كل هذه الأمور كانت متوقعة في السوق.
اليكم نظرة على مسار معدل الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي والفيدرالي الأمريكي مرفقة بالتغير السنوي للتضخم لكلا المنطقتين
والرسم يبين أن التضخم يتراجع في أميركا بوتيرة مبكرة وأسرع من نظيره في أوروبا
ماذا يعني ذلك؟
إن استمر هذا الفارق في الأداء بشأن معدلات التضخم التي تتراجع بسرعة في أميركا فإن الفيدرالي الأمريكي قد يتوقف عن رفع معدل الفائدة
أما المركزي الأوروبي فسيبقى تحت ضغط رفع معدل الفائدة إن لم تتراجع معدلات النضخم بشكل مرضي
إلا أن ذلك أيضا هو محل شك حيث أن السوق غير متأكد حاليا بأن المركزي الأوروبي سيستمر برفع معدل الفائدة !
وبذلك تعود قناعة السوق بأن وتيرة تشديد السياسات النقدية ورفع معدلات الفائدة هي في آخر مراحلها
فكان الأثر على السوق لليوم كان بالتخلي عن الملاذات الآمنة كالين والفرنك السويسري والفضة والذهب
بينما زاد الاقبال على سوق الأسهم بارتفاع اس اند بي 500 بحوالي 0.4 مع مكاسب فاقت 2% لستوكس 600 الأوروبي في وقت لاحق.
غدا الساعة 15:30 بتوقيت الكويت لدينا بيانات تضخم أمريكية مرتبطة بمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي مع توقعات بأن تسجل نمو شهري 0.2% فقط أي بوتيرة ضعيفة.
وصباح يوم غد لدينا قرار البنك المركزي الياباني والمتوقع أن لا يحمل أي جديد هام.