تشير تحركات السوق إلى حالة من الثقة والتفاؤل، خاصة في الأسواق الأمريكية، حيث يواصل المستثمرون التركيز على تحسن التوقعات الاقتصادية، وتراجع المخاوف من التضخم، ونتائج قوية للشركات الكبرى، ما يدفع مؤشرات الأسهم نحو مستويات غير مسبوقة. في المقابل، تشهد أسواق السلع والمعادن تراجعًا، بينما تبقى أسعار النفط والعملات مستقرة نسبيًا.
أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن الموعد النهائي لعقد اتفاقات تجارية مع الدول الأخرى لتجنب الرسوم الجمركية الجديدة قد يمتد لما بعد 8 أو 9 يوليو، مما يترك الباب مفتوحًا أمام مزيد من عدم اليقين التجاري. وفي هذا السياق، أعلنت وزارة التجارة الصينية عن التوصل إلى إطار تفاهم مبدئي مع الولايات المتحدة لتخفيف القيود التقنية وتسهيل صادرات المعادن النادرة.
نيكي تواجه ضغوط الرسوم الجمركية
شركة Nike صرحت أن الرسوم الجمركية الجديدة ستكلفها حوالي مليار دولار في السنة المالية 2026، مما دفعها إلى الإعلان عن نيتها تمرير هذه التكاليف إلى المستهلكين عبر رفع الأسعار وتحسين كفاءة سلسلة التوريد. ومع ذلك، ارتفعت أسهم الشركة بنحو 10% في تداولات ما قبل السوق بعد إعلانها عن نتائج فصلية فاقت التوقعات بشكل طفيف.
تغييرات في قيادة Tesla
في تطور آخر، قام إيلون ماسك بإقالة نائب رئيس الشركة للتصنيع والعمليات، أوميد أفشار، في أعقاب تراجع المبيعات في بعض الأسواق الرئيسية، تزامنًا مع استقالة ميلان كوفاتش، رئيس برنامج الروبوتات، لأسباب عائلية.
تباطؤ اقتصادي وضغوط على الفيدرالي
على صعيد البيانات الاقتصادية، أظهر تقرير وزارة التجارة أن معدل التضخم وفق مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) ارتفع بنسبة 0.1% شهريًا في مايو، بينما بلغ المعدل السنوي 2.3%، وهو أقل من مستهدف الفيدرالي البالغ 2%. أما المؤشر الأساسي، الذي يستثني الغذاء والطاقة، فارتفع 0.2% على أساس شهري و2.7% على أساس سنوي.
في المقابل، تراجع الإنفاق الاستهلاكي بنسبة 0.1%، وانخفض الدخل الشخصي بنسبة 0.4%، ما يعكس ضعف الزخم في الاستهلاك والدخل.
رغم هذه الأرقام، لم تظهر الأسواق ردود فعل قوية، إذ فتحت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية على ارتفاع، فيما ارتفعت عوائد سندات الخزانة.
خلافات سياسية حول السياسة النقدية
الرئيس ترامب يواصل الضغط على الاحتياطي الفيدرالي لتخفيف السياسة النقدية وخفض الفائدة، بحجة تراجع التضخم، بينما يتبنى رئيس الفيدرالي جيروم باول نهجًا أكثر حذرًا رغم الانتقادات المتزايدة، إذ وصفه ترامب مؤخراً بـ”الغبي”، ملمّحًا إلى عزمه تعيين بديل له قريبًا.
ارتفاع مؤشرات الأسهم الأمريكية مع تفاؤل الأسواق
تشهد الأسواق العالمية حالة من التفاؤل، حيث اقترب مؤشر S&P 500 من تسجيل مستوى قياسي جديد، فيما سجل مؤشر ناسداك 100 بالفعل أعلى مستوى له على الإطلاق، مدعوماً بالأداء القوي لأسهم التكنولوجيا واستمرار تدفق السيولة نحو الأسهم.
أداء مؤشرات الأسهم الأمريكية:
- S&P 500: ارتفع إلى 6,092.28 نقطة (+0.10 نقطة، أي +0.00%)، مسجلاً اقترابًا من أعلى مستوياته التاريخية.
- ناسداك 100: صعد إلى 19,960.68 نقطة (+48.15 نقطة، أي +0.24%)، وسجل مستوى قياسيًا جديدًا.
- مؤشر داو جونز (DJIA): تراجع إلى 42,996.27 نقطة (-92.75 نقطة، أي -0.22%)، نتيجة عمليات جني أرباح محدودة.
المعادن:
- الذهب: انخفض إلى 3,280.70 دولار (-67.30 دولار، أي -2.01%)، بسبب تراجع المخاوف التضخمية وزيادة الإقبال على الأصول عالية المخاطر.
- الفضة: تراجعت إلى 35.845 دولار (-0.746 دولار، أي -2.04%).
الطاقة:
- خام النفط WTI: ارتفع إلى 65.58 دولار (+0.34 دولار، أي +0.52%).
- خام برنت: صعد إلى 68.03 دولار (+0.30 دولار، أي +0.44%)، مدعوماً بآمال تعافي الطلب العالمي.
سوق العملات:
- EUR/USD: ارتفع إلى 1.1734 (+0.2992%).
- USD/JPY: صعد إلى 144.55 (+0.12%).
- GBP/USD: استقر عند 1.373 (+0.02%).
- AUD/USD: انخفض إلى 0.6541 (-0.0458%).
مؤشرات آسيا والمحيط الهادئ:
- Nikkei 225: ارتفع إلى 40,150.79 نقطة (+566.21 نقطة، أي +1.43%)، مواصلاً تسجيل المكاسب بدعم من ضعف الين.
- Nifty 50: ارتفع إلى 25,637.80 نقطة (+88.80 نقطة، أي +0.35%).
- ASX 200: انخفض إلى 8,514.20 نقطة (-36.60 نقطة، أي -0.43%).
- Hang Seng: تراجع إلى 24,284.15 نقطة (-41.25 نقطة، أي -0.17%).
- Shanghai: انخفض إلى 3,424.23 نقطة (-24.23 نقطة، أي -0.70%).