ترتفع أسواق الأسهم هذا الأسبوع بفضل آمال بنك الاحتياطي الفيدرالي والأرباح القوية للشركات.

ارتفعت أسواق الأسهم هذا الأسبوع على أمل أن يقترب بنك الاحتياطي الفيدرالي من نقطة محورية في حملته لتشديد السياسة النقدية وعلى خلفية تقارير أرباح الشركات القوية. ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 2.05% خلال الأسبوع، وهو أفضل أداء له منذ يونيو. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.65%، كما ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 2.73%.

الأمل في تحول بنك الاحتياطي الفيدرالي

كان أحد المحركات الرئيسية للارتفاع هو تفاؤل المستثمرين بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يقترب من نقطة محورية في حملته لتشديد السياسة النقدية. ورفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بقوة هذا العام في محاولة لمكافحة التضخم. ومع ذلك، يعتقد بعض المستثمرين أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يقترب من النقطة التي يحتاج فيها إلى إيقاف رفع أسعار الفائدة مؤقتًا أو حتى عكس المسار لتجنب الركود.

وقد عزز هذا التفاؤل عدة عوامل، منها:

تباطؤ نمو الوظائف في أكتوبر، مما يشير إلى أن سوق العمل قد يكون باردا. اعتدال في توقعات التضخم، مقاسة بمعدل التضخم التعادلي. انخفاض العائد على سندات الخزانة لمدة 10 سنوات، والذي غالبا ما ينظر إليه على أنه وكيل لتوقعات المستثمرين بشأن أسعار الفائدة المستقبلية.
تقارير أرباح قوية

ومن العوامل الأخرى التي ساهمت في الارتفاع كانت تقارير أرباح الشركات القوية. أعلن عدد من الشركات الكبرى، بما في ذلك Disney وMeta وAlphabet، عن أرباح فاقت التوقعات هذا الأسبوع. تشير تقارير الأرباح هذه إلى أن الشركات الأمريكية لا تزال تتمتع بصحة جيدة نسبيًا، على الرغم من البيئة الاقتصادية الصعبة. كما أنها تمنح المستثمرين الثقة في أن الشركات قادرة على تحميل المستهلكين تكاليف أعلى، مما قد يساعد في حماية أرباحهم.

عوامل اخرى تسببت في ارتفاع سوق الاسهم هذا الاسبوع. 

تشمل العوامل الأخرى التي ربما ساهمت في الارتفاع ما يلي:

ضعف الدولار، الذي يجعل الصادرات الأمريكية أكثر قدرة على المنافسة ويمكن أن يعزز أرباح الشركات.
انخفاض أسعار النفط، مما قد يساعد على خفض التضخم وتعزيز الإنفاق الاستهلاكي.
أخبار إيجابية على الجبهة الجيوسياسية، حيث اتفقت روسيا وأوكرانيا على تمديد اتفاق تصدير الحبوب بينهما.

من السابق لأوانه القول ما إذا كان ارتفاع سوق الأسهم سيستمر. ومع ذلك، فإن العوامل التي ساهمت في مكاسب هذا الأسبوع من المرجح أن تظل مهمة في الأسابيع والأشهر المقبلة. وسيراقب المستثمرون عن كثب اجتماع السياسة القادم لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر بحثًا عن أي علامات على التحول. كما سيقومون بمراقبة تقارير أرباح الشركات والبيانات الاقتصادية بحثًا عن علامات التباطؤ أو الركود.

Related posts

حالة من التباين في الأداء نتيجة تأثرها بعدة عوامل اقتصادية وجيوسياسية

 نتائج شركة NVIDIA للربع الأخير

تراجع جديد للأسهم الأمريكية والأوروبية وسط استمرار المخاوف الجيوسياسية