يبدو أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يعتزم تهدئة جبهات المعركة التجارية، بل على العكس، يمضي قدمًا في توسيع رقعتها بشراسة غير مسبوقة. فبعد أن أعلن عن تحقيقات جديدة تمهيدًا لفرض رسوم جمركية على الرقائق الإلكترونية والأدوية، جاء القرار الأخير ليشعل التوتر مع الجارة المكسيك بفرض رسوم بنسبة 21% على واردات الطماطم، أحد أبرز المنتجات الزراعية على خط التبادل التجاري بين البلدين.
الطماطم.. ضحية جديدة في معركة الرسوم
القرار الذي يبدأ تطبيقه في 14 يوليو، جاء بعد أن سحبت وزارة التجارة الأميركية يدها من اتفاقية تعود إلى عام 2019 كانت تنظم أسعار الطماطم وتحمي السوق من الإغراق. وبرر البيت الأبيض الخطوة بأنها لحماية المزارع الأميركي من ما وصفه بـ”الممارسات غير العادلة”، رغم أن النتيجة الفورية المتوقعة ستكون ارتفاع أسعار الطماطم في الأسواق الأميركية، وإثارة غضب المنتجين المكسيكيين.
رقائق وأدوية.. التوسع في جبهة التكنولوجيا والصحة
وفي الوقت ذاته، تتجه الإدارة نحو فرض رسوم قد تصل إلى 25% على الرقائق الإلكترونية والأدوية المستوردة، في خطوة تعتبرها واشنطن ضرورية لتقليل الاعتماد على الخارج وتعزيز الأمن القومي. الرسائل واضحة: ترامب يريد أن يصنع كل شيء “في الداخل”، حتى لو كلّف الأمر تصعيدًا تجاريًا جديدًا مع الصين، الهند، كوريا، الاتحاد الأوروبي، والمكسيك.
وتستمر الحرب ويستمر اضعاف ثقة المستهلك والمستثمر!