اليوم هو يوم تاريخي في السياسة الأمريكية، حيث يعود دونالد ترامب لتولي رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية. فترته الأولى كانت مثيرة للجدل بقراراتها الحادة وسياساتها الاقتصادية التي ركزت على “أمريكا أولاً”.
واليوم، يعود ترامب متوعداً بتغييرات جذرية، أبرزها رفع الرسوم الجمركية على شركاء أمريكا التجاريين، خصوصاً الصين، والتي طالما اعتبرها مصدر التحدي الأكبر للعجز التجاري الأمريكي.
- الأهداف الاقتصادية للسياسات الجديدة:
التركيز على العجز التجاري مع الصين: يبلغ العجز التجاري بين الولايات المتحدة والصين مئات المليارات من الدولارات سنوياً. يسعى ترامب من خلال رفع الرسوم الجمركية إلى تقليل تدفق الأموال إلى الصين وتعزيز الصناعات الأمريكية.
تعزيز الصناعات المحلية: يرى ترامب أن زيادة الرسوم الجمركية ستدعم المصنعين الأمريكيين من خلال تقليل المنافسة الأجنبية وزيادة الطلب على المنتجات المحلية.
التأثيرات السياسية الدولية: إلى جانب الرسوم الجمركية، هناك توقعات بأن يواجه ترامب ملفات دولية حساسة تشمل:
- روسيا وأوكرانيا: استمرار التوترات الجيوسياسية في المنطقة.
- الدنمارك وشراء غرينلاند: يعيد ترامب طرح فكرة شراء غرينلاند كجزء من خططه الاستراتيجية.
- بنما وقناة بنما المائية: التوسع الأمريكي في السيطرة على المعابر المائية الاستراتيجية.
تأثير السياسات على الأسواق المالية:
الدولار الأمريكي: من المتوقع أن تؤدي حالة الطوارئ الاقتصادية الوطنية التي يعتزم ترامب الإعلان عنها إلى حالة من التذبذب في قيمة الدولار.
إذا جاءت الرسوم الجمركية بشكل تدريجي ومدروس، فقد يدعم ذلك الدولار بشكل أقل مما إذا جاءت بشكل مفرط، فقد ينعكس ذلك سلباً على أسواق الأسهم.
الأسهم والسندات: الأسواق العالمية ستكون في حالة انتظار وترقب، وقد نشهد تقلبات حادة في أسواق الأسهم الأمريكية والعالمية مع كل إعلان سياسي جديد.
الذهب والعملات الآمنة: في ظل حالة عدم اليقين السياسي والاقتصادي، قد يتوجه المستثمرون نحو الملاذات الآمنة مثل الذهب والين الياباني.
بالنهاية:
عودة ترامب للبيت الأبيض تحمل معها توقعات بمرحلة جديدة من السياسات الاقتصادية الحادة. رفع الرسوم الجمركية قد يكون له أثر مزدوج، حيث يدعم الاقتصاد المحلي على حساب العلاقات التجارية الدولية. الأسواق المالية ستتابع عن كثب كل خطوة وكل قرار، مع تسعير مستمر لتأثير هذه السياسات على المدى القصير والطويل.