في خطوة مفاجئة أثارت قلق الأسواق العالمية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع السيارات التي يتم تصنيعها خارج الولايات المتحدة وتُصدّر إليها. وأوضح ترامب أن هذه الرسوم تستهدف “جميع السيارات غير المصنوعة في الولايات المتحدة”، على أن تدخل حيز التنفيذ في الثاني من أبريل، وهو نفس اليوم الذي ستبدأ فيه الإدارة الأمريكية تطبيق رسوم جمركية انتقامية على الدول التي تفرض بدورها ضرائب على الصادرات الأمريكية، في إطار ما وصفه ترامب بـ”يوم التحرير”.
من المتوقع أن تتأثر أسهم شركات السيارات سلبًا بهذه الرسوم، خاصةً أن الولايات المتحدة تستورد كميات ضخمة من السيارات من عدة دول كبرى مثل الصين، اليابان، كوريا الجنوبية، ودول الاتحاد الأوروبي. هذه الخطوة قد ترفع من تكلفة الاستيراد، ما ينعكس مباشرة على أرباح الشركات وتكلفة السيارات على المستهلك الأمريكي.
بعد الإعلان عن الرسوم الجمركية، انخفضت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي بنحو 0.4%، ومؤشر S&P 500 بحوالي 0.5%، في ظل تزايد المخاوف من تصاعد التوترات التجارية وتأثيرها على النمو الاقتصادي.
اقتصاديًا، يترقب المستثمرون بيانات مهمة خلال الأيام المقبلة قد تعطي صورة أوضح عن وضع الاقتصاد الأمريكي، بدءًا من بيانات إعانة البطالة الأسبوعية يوم الخميس، ثم قراءة مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي (PCE) يوم الجمعة، والذي يُعد المؤشر المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم، ما سيؤثر بدوره على توقعات السياسة النقدية في المرحلة المقبلة.