Table of Contents
بعد نحو ساعتين من بداية تداولات وول ستريت، قلّصت مؤشرات الأسهم الأمريكية جزءًا كبيرًا من مكاسبها في ظل استمرار حالة التقلب، نتيجة مجموعة من العوامل التي ربما لم يتمكن المستثمر من تجاوزها بعد والتي أبرزها التقييمات المرتفعة لقطاع التكنولوجيا، وضعف البيانات الاقتصادية في كبرى الاقتصادات، وتباين التوقعات بشأن قدرة البنوك المركزية على إنقاذ الاقتصادات وإنعاشها. وبذلك أصبحت التقلبات محور التداولات خلال جلسة اليوم.
أداء المؤشرات الأمريكية
- مؤشر داو جونز (العقود المستقبلية):
بدأ الجلسة على ارتفاع لامس 46,373 نقطة، لكنه تخلى عن مكاسبه تدريجيًا ليهبط حتى وقت إعداد التقرير إلى 46,000 نقطة، فاقدًا نحو 373 نقطة من مكاسبه المبكرة. - مؤشر ناسداك (العقود المستقبلية):
تراجع بشكل ملحوظ متخليًا عن نحو 400 نقطة من مكاسبه وسط ضغوط واضحة على قطاع التكنولوجيا. - مؤشر S&P 500:
تنازل هو الآخر عن جزء كبير من مكاسبه التي كانت تقارب 1%، ليُتداول حاليًا على تراجع محدود بنحو 0.4% تقريبًا.
السلع والعملات الرقمية
- الذهب:
فقد مكاسبه مع سحب السيولة من الأسواق، وكان قد سجل أعلى مستوى يومي عند 4,132 دولار قبل أن يتراجع إلى 4,072 دولار حاليًا. - النفط:
ما يزال على تراجع يتجاوز 2%، حيث يتداول خام غرب تكساس عند 59.25 دولار وبرنت عند 63.50 دولار. - البيتكوين:
تستمر في إظهار ضعف بالسيولة يفسر لكل الأسواق، إذ لا تزال تتداول دون 90 ألف دولار، ما يعكس غياب الزخم الإيجابي.
مشاعر المستثمرين: لا تفاؤل… ولا هلع
في المجمل، اليوم لا يظهر أن الأسواق تعيش حالة تفاؤل حقيقي، لكن في الوقت نفسه لا يوجد هلع أو موجة بيع قوية. المشهد العام يشير إلى نوع من القلق والاضطراب لدى المستثمرين، وقد يكون هذا جزءًا من صورة أكبر تتشكل خلال الأيام المقبلة.
ننتظر نتائج بيانات انفيديا، والتي قد تقدم إشارات إضافية، لكن من الصعب تحديد مسار واضح للأسواق في ظل حالة التقلب الحالية التي قد تتفاقم أو تنحسر سريعًا، ما يجعل الأيام القادمة حساسة للغاية في مسار التداولات.