في منتصف جلسة التداول الأمريكية، شهدت الأسواق ارتفاعاً ملحوظاً، مدعومة بتراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عام وثلاثة أعوام بأكثر من 10 نقاط أساس. هذا التراجع في العوائد، الذي يعزز فرص خفض معدلات الفائدة، جاء كرياح مواتية لسوق الأسهم، وذلك في أعقاب تباطؤ الأداء في القطاع الصناعي لشهر فبراير في عدة قراءات. هذا التباطؤ قد يدفع البنك الفيدرالي إلى النظر في خفض الفائدة، خاصة بعد أن جاء التضخم ضمن التوقعات في اليوم السابق.
مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) شهد ارتفاعاً بمقدار 70.61 نقطة، أو ما يعادل 0.18%، ليصل إلى 39,067.00 نقطة. من جانبه.
سجل مؤشر S&P 500 زيادة بواقع 27.74 نقطة، أو 0.54%، ليستقر عند 5,124.01.
أما مؤشر ناسداك، فقد أظهر قوة خاصة بتسجيله ارتفاعاً بـ129.82 نقطة، أو 0.81%، ليصل إلى 16,221.74.
الأداء الإيجابي شمل أيضاً مؤشر راسل 2000 (RUSS 2K) الذي زاد بـ20.58 نقطة، أو 1.00%، ليصل إلى 2,075.42.
بالمقابل، تراجع مؤشر الخوف (VIX) بمقدار 0.06 نقطة، أو 0.45%، ليستقر عند 13.34، مما يعكس تحسن المعنويات في السوق.
بالنظر إلى سوق السندات، فقد شهدت عوائد الخزانة تراجعاً في كافة الآجال، حيث تراجعت عوائد السندات لأجل سنة واحدة بـ5.3 نقطة لتصل إلى 4.964%،
والسندات لأجل عامين تراجعت بـ11.1 نقطة لتصل إلى 4.535%، وتلك لأجل ثلاثة أعوام بـ10.8 نقطة لتصل إلى 4.332%.
هذا التراجع في العوائد يشير إلى توقعات السوق بتخفيف السياسة النقدية في المستقبل، مما يعزز جاذبية الأسهم.
يُشكل هذا التطور إشارة مهمة للمستثمرين، حيث يبدو أن التراجع الأخير في القطاع الصناعي والتضخم المحتوى قد يوفر للبنك الفيدرالي المبررات الكافية لإعادة النظر في معدلات الفائدة، مما قد يسهم في دعم نمو السوق على المدى القريب.
التحركات الأخيرة في أسواق العملات أيضا تشير لضعف الدولار بسبب تراجع العوائد:
اليورو (EURUSD) شهد ارتفاعاً 0.29%، ليصل إلى 1.0838 دولار.
الين الياباني (USDJPY) أيضًا شهد تحركاً صعودياً متواضعاً بمقدار 0.16 ين، أو 0.11%، ليصل إلى 150.14 ين مقابل كل دولار أمريكي.
الجنيه البريطاني (GBPUSD) سجل ارتفاعاً 0.25%، ليبلغ 1.2658 دولار.
الدولار الأسترالي (AUDUSD) واجه ارتفاعاً 0.46%، ليصل إلى 0.6529 دولار.
أما مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، الذي يقيس قوة الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسية، فقد شهد انخفاضاً بمقدار 0.27 نقطة، أو 0.26%، ليستقر عند 103.89.