شهدت الأسواق المالية العالمية اليوم تراجعًا ملحوظًا في حالة الخوف بعد صدور بيانات النمو الأمريكية التي جاءت أفضل من المتوقع.
ورغم أن هذه البيانات تخص الربع السنوي الماضي، إلا أنها أظهرت نموًا جيدًا بنسبة 3% للناتج المحلي الاجمالي وفق القراءة التي صدرت اليوم، مما يعزز الثقة في قوة الاقتصاد الأمريكي.
إضافة إلى ذلك، سجلت أسعار منتجات الناتج المحلي الإجمالي نموًا بنسبة 2.5%، متجاوزة التوقعات، مما يشير إلى قوة الطلب الداخلي.
هذه الأرقام تعطي إشارات قوية للاحتياطي الفيدرالي بأن خفض الفائدة سيكون متدرجًا وسيستمر لفترة مطولة دون الحاجة إلى تخفيضات سريعة في وقت قصير.
وتعتبر وتيرة النمو هذه إيجابية لأسواق الأسهم، حيث عكست البيانات الربعية الصادرة أداءً جيدًا للشركات، مما يعزز من احتمالات استمرار الربحية في المستقبل.
وقد انعكس ذلك على الأسواق بشكل واضح اليوم، حيث شهدنا تخلي المستثمرين عن الأصول الآمنة، وخاصة في سوق العملات.
على صعيد العملات، ارتفعت جميع العملات الكبرى مقابل الين الياباني والفرنك السويسري، في إشارة إلى تخلي المستثمرين عن الأصول الآمنة لصالح الأصول ذات العائد الأعلى.
يظهر الرسم التالي أداء العملات الرئيسية مقابل الين الياباني:
ويظهر الرسم الآخر ارتفاع العملات مقابل الفرنك السويسري:
كما شهدت أسواق الأسهم في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية ارتفاعات جيدة قبل دقائق من افتتاح وول ستريت، مما يعكس تفاؤل المستثمرين بتحسن الأوضاع الاقتصادية واستمرار النمو الإيجابي.
تعكس بيانات النمو الأمريكية القوية تفاؤلًا متزايدًا في الأسواق المالية، مما أدى إلى تراجع حالة الخوف وتوجه المستثمرين نحو الأصول ذات المخاطر الأعلى.