ارتفعت عوائد السندات في الاقتصادات الكبرى
وسجلت في أميركا لأجل 10 أعوام مستوى 2% لأول مرة منذ بداية الجائحة
مع مكاسب في ألمانيا وبريطانيا 6 و7 نقاط أساس على التوالي
حيث أعلن بالأمس رئيس البنك المركزي الألماني عن رأيه بأنه يمكن رفع الفائدة في منطقة اليورو هذا العام
وبذلك يعتبر مخالف لتوقعات البنك المركزي الأوروبي
ولكنه ساعد على ارتفاع عوائد السندات في المنطقة الأوروبية ودفع اليورو للمكاسب 0.5% عند 1.1485
الارتفاعات في عوائد السندات سجلت مع استمرار التضخم في أميركا بالارتفاع
وقد اظهرت البيانات أن مؤشر أسعار المستهلكين في يناير
سجل نموا عند 0.6% للعام والأساسي الذي يستثني أسعار السلع المتقلبة كالغذاء والطاقة
وبذلك تكون القراءة السنوية قد بلغت 7.5% وهي أعلى قراءة في 40 عام
حيث القراءات التي سجلت في عام 2021 ويناير 2022 تعتبر الأقرب في ارتفاعاتها من قراءات عام 2008 و2007
ويظهر التوزيع التالي أعلى القراءات التي سجلت منذ عام 2007 حتى اليوم
ويبين أن برامج التحفيز الهائلة التي أطلقت بعد أزمة الرهن العقاري عام 2007
ساهمت كما اليوم برفع التضخم يشكل كبير وبأعلى من الفترات الأخرى ضمن هذا النطاق الزمني
والجيد اليوم أن هذا التضخم مرفق بتحسن اقتصادي مستمر بينما في تلك الفترة كانت الأرقام الاقتصادية أقل بكثير
وقد أظهرت اليوم بيانات طلبات إعانة البطالة المستمرة تراجعا من 1.628 مليون طلب إلى 1.621 مليون طلب
مع تراجع الطلبات الجديدة إلى 223 الف طلب من 238 الف طلب.
في سوق العملات والمعادن فإن أعلى المكاسب سجلت للبيتكوين الذي عاد إلى 45 الف دولار
ومكاسب للفضة والدولار الأمريكي أمام الكرونة السويدية
وارتفاعات للدولار الاسترالي والنيوزلندي والجنيه الاسترليني
واستفاد الذهب من مكاسب اليورو وسجل 1838$ للاونصة.
وبذلك يستمر مؤشر الدولار الأمريكي بفقدان مكاسبه التي حققها العام الماضي
كون بقية الاقتصادات يمكن لها أن ترفع معدلات الفائدة وترفع قيم هذه العملات أمامه.
في سوق الأسهم الأمريكي فإن البيانات الإيجابية للاقتصاد تعتبر داعمة للمدى البعيد رغم أثر ارتفاع عوائد السندات السلبي للمدى القصير.
حيث تراجعت المؤشرات خلال الساعات الأولى للتداول بين 0.5% و0.8%.